الإعلان عن تشكيل المجلس الإستشارى لمبادرة "الطاقة المستدامة للجميع"

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ورئيس مجموعة البنك الدولى جيم يونج كيم، أمس "السبت" أسماء أعضاء المجلس الإستشارى لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع، ليستهل بذلك مرحلة جديدة رئيسية من النشاط لهذه الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص.

ويشمل المجلس الإستشارى لمبادرة الطاقة المستدامة للجميع زعماء عالميين بارزين فى قطاعات الأعمال والتمويل والحكومات والمجتمع المدنى.

ويمثل إعلان وإطلاق المجلس، برئاسة كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولى، المرة الأولى التى يقود فيها الزعيمان معًا مثل هذا الجهد، مؤكدين على تركيز مؤسستيهما على توفير الطاقة المستدامة للجميع.

وفى هذا الشأن، قال بان كى مون: "الطاقة المستدامة هى الخيط الذهبى الذى يربط بين النمو الاقتصادى، والعدالة الاجتماعية، ومناخ مستقر وبيئة صحية.. والمجلس الإستشارى لديه خبرة فنية على أعلى مستوى، والخبرة اللازمة لمساعدتنا على بلوغ هدفنا المتمثل فى توفير الطاقة المستدامة للجميع بحلول عام 2030 ".

وأضاف مون قائلًا: " إن هذه المبادرة تمثل عهدًا جديدًا من الشراكة مع البنك الدولى.. وبالعمل معًا، فإننى واثق من أنه بوسعنا المساعدة على تغيير وتحديث نظم الطاقة فى العالم ".

وتحدث جيم يونج كيم عن أوضاع الطاقة قائلًا: " أكثر من 1.2 مليار شخص لا يحصلون على الكهرباء، و2.8 مليار آخرين يستخدمون الوقود الصلب لطهى الطعام والتدفئة فى منازلهم.. وهذا أمر قاتل، حيث يعرضهم للدخان السام الذى يقتل حوالى 4 ملايين شخص سنويّا".

وأضاف قائلًا: "حصول الجميع على الكهرباء والوقود الآمن يمثل شرطًا أساسيّا لإنهاء الفقر.. وعلينا مواجهة هذا التحدى بطريقة مستدامة، تأخذ فى الاعتبار أيضا المعركة ضد تغير المناخ".

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الطاقة المستدامة للجميع هى شراكة بين أصحاب مصلحة متعددين من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى. ولهذه المبادرة التى أطلقها الأمين العام عام 2011، ثلاثة أهداف مترابطة تتحقق بحلول عام 2030، وهى تمكين الجميع من الحصول على الطاقة الحديثة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة العالمى، ومضاعفة المعدل العالمى لتحسين كفاءة الطاقة.