نزار قباني يخص نجاة الصغيرة بأغنية «أيظن»
نشرت مجلة الكواكب عام 1960، صورة تذكارية نادرة تجمع بين المطربة الشابة نجاة الصغيرة والشاعر نزار قباني، أثناء قراءتها لقصيدة أيظن التي كتبها نزار قباني وخص نجاة لغنائها.. وكان عمرها 22 عاما.
يقول تعليقا على الصورة: إن نجاة وجدت صعوبة كبيرة في قراءة القصيدة المكتوبة باللغة العربية الفصحى.
قدمت نجاة الصغيرة كلمات الأغنية إلى الملحن كمال الطويل لتلحينها فرفض، ومثله فعل محمد الموجي الذي استصعب تلحينها بحجة أن صوت نجاة لا يناسبها.
ولأن نزار قباني خص نجاة بالقصيدة ولأنها لم تجد من يلحنها أرسلتها إلى جريدة الأخبار لنشرها باسم نزار قباني.
وكما نشرت مجلة الكواكب قرأ الموسيقار محمد عبد الوهاب القصيدة وأعجب بها وقرر تلحينها واتصل بنجاة يطلب منها الذهاب إليه للاستماع إلى اللحن.
وبالفعل غنت نجاة القصيدة أغنية "أيظن"، ونجحت وانتشرت في جميع الأوساط، وأرسل نزار - حيث كان يعمل دبلوماسيا في السفارة السورية بالصين - رسالة إلى نجاة يطلب منها إرسال شريط الأغنية ليستمع إليها قال فيها:
أيتها الصديقة الغالية.. أنا في آخر الدنيا انتظر الشريط الذي يحمل أغنيتنا "أيظن" التي يتداولها الجميع في السهرات وبين مجالس الأدباء وفي كل زاوية في الأرض العربية، وأبقى أنا محروما من الأحرف التي أكلت أعصابي.. يا لكِ من أم قاسية، أرأيت المولود الجديد لكل إنسان وتغنيت بجماله في كل مكان، وتركت أباه يشرب الشاي في بكين.. لا تضحكي يا نجاة إذا طلبت منك أبوتي.. فأنا لا يمكن أن أقنع بتلقي رسائل التهنئة بالمولود دون أن أراه فانهضي حالا وارسلي المولود في طرد بريد صغير إلى عنواني.
