قصة رسائل الحرب الباردة بين نادية لطفى وسعاد حسنى
تداول بعض النشطاء والصفحات صورة رسالة من الفنانة نادية لطفى إلى الراحلة سعاد حسنى، أظهرت حدوث خلاف وغيرة فنية بينهما بسبب فيلم "آخر الطريق".
وقالت نادية في رسالتها لسعاد "عزيزتى سعاد قرأت أنك رفضت العمل في فيلم آخر الطريق قصة السيدة أمينة السعيد، وأننى قبلت العمل في هذا الفيلم بعد رفضك".
وتابعت: "وأنا أقدم لك خالص شكرى وامتنانى على أنك تتيحين لى فرصة العمل في الأفلام التي ترفضينها، وإنني أطلب منك أن تنظمى لى عملية رفض الأفلام، وأن تخبرينى مقدمًا بمواعيدها حتى تتاح لى فرصة تنظيم وقتى للعمل في هذه الأفلام".
وأضافت: "وأرجو أن تخبرينى أيضًا بمواعيد وأسماء الأفلام التي سترفضينها في المستقبل حتى أكون على استعداد لها من الآن، وأطلب من الله أن يجعلك ذخرًا لى وسندًا، ويعلى مراتبك، ويكثر سيناريوهاتك، وأنا على استعداد لكى تحتكرى جهودى، بشرط ألا "تبعزقى" في السيناريوهات، وتديها لحد غيرى خاصة أننى أثبتت صلاحيتى في الأفلام التي ترفضينها وأنا عارفة إن قلبك طيب وأنا معذورة في فيلمين ولك خالص الشكر".
وقصة ذلك الخلاف، جاءت في إطار الحساسية والغيرة التي كثيرًا ما تحدث خاصةً بين النجوم الكبار وأصحاب الشعبية في العالم العربى، وخلاف سعاد ونادية تدخلت فيه وقتها أطراف أخرى، ومنها زهير بكير منتج فيلم آخر الطريق، والشركة منتجة فيلم أبى فوق الشجرة الذي قالت سعاد أيضًا إنها رفضته وقبلته نادية بعد رفضها، مما أثار غضب نادية ودفعها للتعليق على ما قرأته في الصحف نقلًا على لسان سعاد حسنى من أنها رفضت تلك الأفلام وقبلتها نادية بعدها.
وقال زهير تعليقًا على ذلك الخلاف: إن بطولة فيلم آخر الطريق كانت في البداية لنادية لطفى، لكنه خشى الاتصال بها بسبب خلاف سابق بينهما، وفى نفس الوقت فوجىء بالموزع الخارجى يصمم على اسم سعاد كبطلة، وبالفعل عرض السيناريو على سعاد ووافقت عليه، لكن حدث خلاف بين زهير وسعاد وتراجعت عن الفيلم، وتدخل فريد شوقى وأنهى الخلاف القديم بين زهير ونادية لطفى، ووقعت نادية العقد وهى لاتعلم أنه عرض على سعاد قبلها، ثم علمت بعدها من الخبر المنشور على لسان سعاد.
ومن جانبها، علقت سعاد على رسالة نادية، وقالت لها "ردًا على شكرك فإنه لاشكر على واجب، ومن جهتى سأعمل مابوسعى لتنظيم عملية رفض الأفلام التي لاتناسبنى وسأخبرك أولًا بأول بمواعيدها وأسمائها حتى لايأخذها أحد غيرك"
وتابعت: "فأنت أقرب الزميلات إلى نفسى وأعزهن على قلبى أما من جهة الفيلمين اللى انتى معذورة فيهم فآخر الطريق أولهما وثانيهما فيلم أبى فوق الشجرة الذي اعتذرت عنه أيضًا وأنا مستعدة لأى خدمة بس اطلبى".
وتداول النشطاء صورة رسالة نادية لسعاد، وقالت التعليقات على أسلوب نادية في كتابة الرسالة: "سخرية واستهزاء عالى ومن غير أي غلط"، و"قصفوا جبهة بعض بالذوق"، و"أدب وذوق واحترام وأخلاق حتى وانتوا مختلفين"، ورأى البعض أنها رسائل تنتمى لذلك النوع من الحروب الباردة، والأسلوب الذي يجمع بين السخرية والهجوم والرقى في نفس الوقت.
