رئيس التحرير
عصام كامل

أنت اللي فاهم الماضي غلط


في علم البرمجة اللغوية العصبية كان فيه فرضية من أساسيات العلم ده بتقول إن الخريطة مش المكان، وإن اللي أنت بتعتقده عن الشيء دي وجهة نظر خاصة بيك، مش ده الشيء نفسه، فلو أنت حابب تغير شيء لازم تغير فكرك عنه.


من الحاجات الأساسية اللي لازم فعلًا نطبق فيها الفرضية دي هي إزاي نتعامل مع الماضي أو التجارب السابقة في حياتك، وخصوصًا التجارب أو المواقف اللي مكنش النجاح حليفك فيها، فعلم البرمجة اللغوية العصبية شايف إن مفيش حاجة اسمها فشل، ولكن فيه حاجة اسمها خبرات ونتائج، وأنت في كل الأحوال كسبان وناجح، ولكن بطرق مختلفة.

هو الماضي له فايدة ولا مجرد سجن؟
 ده سؤال لازم تجاوب عليه قبل ما تكمل قراءة المقال، والمقال ده علشان يجاوبك على السؤال ده بس بعد ما تجاوب أنت في سرك على السؤال ده.

أنا دايمًا بشوف إن اللي بيحدد نوع الماضي هو أنت إزاي بتتعامل معاه، يعني واحد زي توماس إديسون كان بيستفيد من كل تجربة علشان يطور من نفسه، ولحد ما في الأخر قدر يوصل للي بيحلم بيه فعلًا، وقدر يوصل للمصباح الكهربي.

وفيه ناس لو مع أي فشل أو سقوط بمعنى أدق بيقرر أنه يبقى سلبي أو مياخدش خطوة جديدة في حياته، ويتعلم من سقطته دي وتجربته، مع إن دي هي فايدة التجارب، إنك تكتسب الخبرة، الخبرة زيها زي أي حاجة في الدنيا علشان تكتسبها لازم تدفع تمنها علشان تحصل عليها، والتمن بتاع الخبرة هو إنك تجرب وإنك تشوف لو مشيت في طريق هتوصل فين؟

مفيش مانع إنك تقع في النص وأنت في الطريق، لكن مش علشان وقعت، تستسلم وتفضل محلك سر، أنت لو فضلت محلك سر، مجلة النجاح في التسعينيات بتقولك، إنك هتخرج من المنافسة وهتبقى فقير ماديًا ونفسيًا وفكريًا، علشان العالم كله بيجري من حواليك وأنت لسه محلك سر.

حاول تتعامل دايمًا مع الماضي على أنه دروس هتستفاد منه، لكن متخليش الماضي سجن بالنسبة لك، فتخسر كل حاجة بس على فترات.
Fb.me/PWOFFICIAL
الجريدة الرسمية