رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. براءة «عاطف فاروق» من ضرب «سيدة» في الشارع.. الدفاع: لا يوجد شهود للواقعة رغم ادعاء حدوثها في الطريق العام.. تناقض الإصابات الواردة بالتقرير مع محضر الشرطة.. وأشقاء ال


أصدرت محكمة جنح مستأنف الأميرية حكمها ببراءة الزميل عاطف فاروق من تهمة ملفقة بضرب إحدى السيدات بالطريق العام، بعد ثبوت كيدية الاتهام وعدم وجود شهود رؤية للواقعة رغم زعم حدوثها في الشارع أمام المارة، وتناقض ما ورد بالتقرير الطبي من إصابات مع أقوالها بمحضر الشرطة، وأن أشقاء المجني عليها صادر ضدهم أحكام في قضايا مخدرات وسرقة وآداب.


صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد جيلاني حسن، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسين عصام الدين حسين وأحمد حامد محمود.

بداية القضية
بدأت وقائع القضية في 13 أبريل الماضي، حيث حررت فايقة على عبد المقصود، محضرًا بقسم شرطة الأميرية، زعمت فيه قيام الزميل عاطف فاروق على بالتعدي بالضرب عليها وإحداث الإصابة الواردة بالتقرير الطبي.

اتهام كيدي
أكد الدكتور محمد إبراهيم أحمد، المحامي بالنقض إن هذا الاتهام كيدي وملفق تأسيسًا على انتفاء علاقة المتهم بالمجني عليها وبطلان التقرير الطبي لخلوه من بيان سبب الإصابة وتاريخ حدوثها، بالإضافة إلى تناقض الدليل الفني مع الدليل القولي مع عدم وجود أي دليل ولا شاهد واحد من قبل المجني عليها على صحة ادعائها وأكدوا على عدم معقولية تصور حدوث الواقعة في ضؤ السوابق الجنائية لزوج المجني عليها وأشقائها.

وأضاف جمال التونسي المحامي بالنقض أن هذا الاتهام هو حلقة في مسلسل اتهامات كيدية كاذبة تم تلفيقها ضد المتهم، في عدة محاضر في أقسام مختلفة، وكلها عقابًا له على إقامته لدعوى فساد التعيينات لموظفي النيابة الإدارية وصدر الحكم بإلغائها، وقد تضرر الكثير من الفاسدين والمفسدين من جراء إقامة هذه الدعوى.

التقرير الطبي
وأكد سمير فوزي المحامي بالنقض أن التقرير الطبي ورد به أنه بالكشف على المذكورة تبين أنها تعاني من كدمه، وتجمع بالقدم اليسري، كدمات وسحجات بالظهر والكتفين، كدمات بمحيط الرقبة - بينما ذكرت المجني عليها في الورقة الثانية من محضر الشرطة أن إصابتها كدمات وسحجات بالظهر وكدمه في الرأس من الخلف وقام المشكو في حقه بضربي بخشبه على ظهري أخذها من الأرض وأنه بناء على ما سبق يتبين على حد زعم المجني عليها بأن المتهم ضربها بخشبه على ظهرها وهذا لا يؤدي إلى سحجات كما أنها ادعت في الرأس من الخلف ولم تذكر المجني عليها أن المتهم قام بضربها على رأسها، مشيرًا إلى تناقض ذلك مع التقرير الطبي الذي تضمن أن المجني عليها تعاني من كدمه وتجمع بالقدم اليسري، كدمات وسحجات بالظهر والكتفين – كدمة بمحيط الرقبة وهو ما يتناقض مع أقوال المجني عليها في المحضر فلم تثبت أن المتهم ضربها في قدمها أو كتفيها أو تعدي على رقبتها وهو مايؤكد كذب المجني عليها.

الاستدلالات
وشددت هيئة الدفاع عن عاطف فاروق أن عنوان المجني عليها وفقًا لأقوالها في المحضر هو مساكن الأميرية بلوك 3 مدخل 1،، بينما عنوانها في التقرير الطبي هو 5 شارع منير من دار السعادة – المطرية، وهو عنوانها الحقيقي وفقًا للثابت في مصلحة الأحوال المدنية مما يؤكد أنها ذهبت إلى قسم الأميريه متعمدة الابتعاد عن قسم شرطة المطرية حتى تقوم بعمل التقرير الطبي في مستشفى الزيتون التخصصي لعلة في نفسها، ويضاف إلى ذلك عدم وجود ثمة دليل ولا شاهد واحد على صحة ادعائها، بالإضافة إلى أن أقوال المجني عليها بمحضر جمع الاستدلالات ما هي إلا أقوال مرسلة تدعي فيها على خلاف الحقيقة واقعة الضرب والتي لم تقدم أي دليل واحد بالأوراق يؤكد صحة هذه الاتهامات المزعومة.

وقال الدكتور محمد إبراهيم أحمد المحامي: إن المجني عليها لم تأتِ بشاهد واحد حتى الآن رغم أنها ذكرت بالمحضر أن الواقعة حدثت أمام الناس في الشارع فلماذا لم يأتي معها أي شاهد، كما لم تحدد مكان ارتكاب الواقعة تحديدًا واكتفت بأن الواقعة حدثت بالشارع !.

أوراق القضية
وأضاف حسن محمد مصطفى المحامي أن القاعدة المتواترة سندًا ومتنًا بأن " البينة على من أدعى واليمين على من أنكر " وإن كان أصل إعمال مثل تلك القاعدة في المسائل المدنية، فمن باب الأولى في المسائل الجنائية، خاصة وأن الأوراق قد خلت من ثمة شاهد إثبات يساند ادعاء المجني عليها لأن المجني عليها لم تذكر أين رأت المتهم وبأي شارع حيث ضربها أمام الناس كما زعمت.

وذكر أن الذي يؤكد عدم معقولية تصور حدوث الواقعة أنه يستحيل عقلًا ومنطقًا أن يشاهد الناس في الشارع رجلًا يضرب امرأة تتجاوز الخمسين من عمرها دون أن يتدخل أحد بضرب ذلك المعتدي أو القبض عليه والذهاب لقسم الشرطة فضلًا عن أن الناس الذين شاهدوا ذلك لم يتقدم أحد منهم للشهادة وتساءل كيف علمت المجني عليها أن بها سحجات بالظهر ولم يكن تم توقيع الكشف الطبي عليها.

11 سابقة
وقدم الدفاع مستندات تكشف أن زوج المجني عليها من أرباب السوابق ومسجل شقي خطر فئة ج وله 11 سابقة مخدرات وسرقات متنوعة وأشقائها أيضًا مسجلين خطر وصادر ضدهم أكام في قضايا آداب ومخدرات وسرقات متنوعة .
الجريدة الرسمية