رئيس التحرير
عصام كامل

قطاع الفنون التشكيلية يعيد متحف الحضارة للحياة مرة أخرى «تقرير»

فيتو

عودة العمل إلى متحف الحضارة المتواجد بساحة دار الأوبرا المصرية بعد توقف 27 عاما بسبب الإغلاق، وبسبب الأزمات المالية، حيث إن أعمال التجديد تتوقف بشكل متكرر بسبب الميزانية المالية، ومن المقرر أن يفتتح بعد 18 شهر وفقا للخطة الموضوعة.


وبعد توالي الوعود بالافتتاح أكثر من مرة على أهمية ترميمه وافتتاحه لكونه صرح تاريخي وأثري في غاية الأهمية، لكونه أحد أهم متاحف الشرق الأوسط وكان يلقب ب "لوفر الشرق"، نظرا لوجود الكثير من المقتنيات واللوحات النادرة والتي كانت تمتلكها أسرة محمد على، وقد تم افتتاحه 25 أغسطس 1957 عقب ثورة يوليو.

ويحتوي المتحف على العديد من المقتنيات الثمينة تتمثل في مجموعة كبيرة من الزجاج البوهيمي ذي الطابع الشرقي في التذهيب، ومجموعة زجاج إسلامي صناعة مصر من القرنين الحادي عشر والثامن عشر الميلاديين، ومجموعة أخرى من الزجاج الروماني والزجاج الفرنسى، إضافة إلى الخزف الإسلامي (المصري والإيراني والدمشقي والبخاري) والخزف الإغريقي والروسي والتركي والبورسلين الصيني، من مختلف العصور.

بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من النسيج القبطي من القرون الخامس والسادس والسابع الميلادية، ومجموعة من النسيج الإسلامي وسجاد صناعة إيران وأصفهان وخراسان وسمرقند، كما يوجد به جوبلان بلجيكي من القرن 18، وجوبلان فرنسي من القرن 19م، بالإضافة إلى مجموعة تحف معدنية عبارة عن شمعدانات ومباخر وصوانٍ تنتمي للعصر المملوكي في مصر وأماكن أخرى كالموصل والصين، وكذلك يحوي متحف الجزيرة مجموعة فريدة من اللوحات والتماثيل من خامات مختلفة للفنانين الذين يمثلون رموزًا لمختلف المدارس الأوروبية من أمثال: رودان، ديلاكروا، مونيه، ديجا، رينوار، روبنز، كونستابل، بيكاسو، هنري ماتيس بلوحته الشهيرة سيدة شرقية في مخدعها بنحو 120 مليون دولار.

وقد قال حمدي أبوالمعاطي، نقيب التشكيليين، في تصريح سابق: إن أعمال التطوير توقفت في المتحف منذ فترة طويلة، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى فيه، وهي سينما الحضارة ومخازن الجزيرة التي تم نقل مقتنيات المتحف إليها، وذلك لنقص الدعم المالي والتمويل من قبل الدولة"، مشيرًا إلى أن المبالغ التي تم صرفها على المشروع حتى الآن تقدر بـ50 مليون جنيه، وتم رصد موازنة أخرى تقدر قيمتها بـ45 مليون جنيه، لاستكمال العمل، إلا أن الوزارة تنتظر اعتماد ميزانية العام الجديدة، لتصل تكلفة المشروع إلى 95 مليونا.

وأكد أبوالمعاطي خلال تصريحه لـ"فيتو"، أن شركة حسن علام للمقاولات ستعمل على إنهاء المشروع خلال عام واحد بعد استلام الميزانية الجديدة، مشيرًا إلى أن مقتنيات المتحف في أمان داخل المخازن، ولا نية لإخراجها للاستثمار أو العرض في متاحف أخرى، حتى انتهاء عملية التطوير.

ومع استمرار وتوقف أعمال التجديد بسبب الأزمات المالية واحتياجات المتحف إلى الكثير من الأموال لكي يعود كما كان، ونظرا لأن تلك المدة الطويلة أدت إلى إصابة المتحف من الداخل ببعض الأضرار، وهذا بخلاف الأضرار التي أصابت المقتنيات بسبب الخطأ في حفظها .


الجريدة الرسمية