رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. شقيق «ضحية الكويت» لـ«فيتو»: «السفارة المصرية ماعملتش حاجة».. «وزير القوى العاملة بيشهر بأخويا».. «مفيش مسئول تحرك تجاه القضية».. «هنا

فيتو

«كرامة المصريين بتتهان في الدول العربية علشان لقمة العيش».. بهذه الكلمات بدأ جمال أبو اليمين الشقيق الأكبر لـ «أشرف ضحية الكويت» حديثه لـ «فيتو».


وسيطرت حالة من الحزن الشديد على جميع أفراد الأسرة تزامنًا مع حديث شقيقهم، وظهرت على وجوههم علامات الأسي لتذكر ما حدث لشقيقهم الأصغر من اعتداء من قبل صاحب العمل «الكفيل».

وقال جمال أبو اليمين: «أخويا اتهانت كرامته في بلد غريبة وللأسف حقه مجاش علشان إحنا معندناش حد يجبلنا حقنا».

وأضاف «شقيق ضحية الكويت»: «تم إلقاء القبض على شقيقي من قبل الأمن الوطني لدولة الكويت من منزله 4 فجرًا للتحقيق معه في واقعة التعدي عليه من قبل صاحب العمل الذي تبين أنه لا يحمل الجنسية الكويتية، ومن أرباب السوابق «الكفيل»، وذلك عقب نشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية».

وتابع "أبو اليمين": «تم احتجاز شقيقي 4 أيام بدون سبب معلوم على الرغم من أنه الضحية والمعتدي عليه ومن بعدها تم الإفراج عنه، وبعد ذلك تم القبض على الكفيل ومن كان يساعدونه في الاعتداء على شقيقي.. إحنا شوفنا فيديو أخونا وهو بيعتدي عليه وبيتعذب على القنوات الفضائية، زينا زي الغريب».

وأكد أنه أجري اتصالات بوزارة الخارجية والقنصلية المصرية بعد سماع تصريحات المسئولين على الفضائيات بأنهم ليس لديهم علم بمكان أخيه، منتقدًا تلك التصريحات:«يعني المسئولين عنا مش عارفين مكان أخويا فين.. يعني إحنا اللي هنعرف».

وأكمل شقيق الضحية حديثه:«تم معرفة مكان أخويا من بعض أصدقائي الكويتيين الذين اتصلوا بي وطمأنوني عليه وقالوا إنه محجوز في الأمن الوطني.

كما انتقد "أبو اليمين" موقف السفارة المصرية بالكويت، عند إصدارها بيانا إلى وزارة الداخلية الكويتية ينص على أن السفارة تريد التحقق من صحة الفيديو وأن المعتدي عليه مصري يعمل في الكويت من عدمه، وجاء رد وزارة الداخلية بأن الشخص المعتدي عليه في الفيديو هو بالفعل مصري يعمل بالكويت، وتم الاعتداء عليه من قبل صاحب العمل، مستنكرًا موقف السفارة بعدم متابعة الموقف أو إرسال مندوب من السفارة للاطمئنان على شقيقي في الأمن الوطني.




واستكمل شقيق الضحية: «أخي توجه إلى السفارة المصرية عقب استدعائه من قبلها، لمعرفة أسباب الواقعة، فقابلته السفيرة هويدا عبد الرحمن استقبالا حافلا وغير طبيعي مشبهًا الموقف بأنه استقبال أم لابنها، وقال شقيقي للسفيرة إن لديه مشكلة قبل النزول إلى مصر بأنه عليه دين إلى بعض شركات المحمول يقدر بـ 500 دينار كويتي، فقالت له السفيرة «مفيش مشكلة إحنا هندفع اللي عليك وهتكتب تعهد أنك لما ترجع الكويت تاني هتسددهم»، بعد ذلك أصدر وزير القوى العاملة بمصر بيانا عقب لقاء أشرف بالسفيرة هويدا عبد الرحمن ينص أن شقيقي توجه إلى السفارة لطلب المساعدة.

واستنكر شقيق الضحية بيان الوزير ووصفه بأنه يشهر بشقيقه في وسائل الإعلام من خلال البيان، قائًلًا: «الأب مش محتاج يقول للناس إنه بيأكل ابنه أو بيعطف عليه».

وأشار "أبو اليمين"، إلى أن السفارة أعلنت في بيان رسمي أنهم سددوا الدين المقدر بـ 500 دينار، وعندما ذهب محامي السفارة لسداد الدين فوجئ بوجود شركة محمول أخرى لديها مستحقات 120 دينارا، فرفض السداد، وعند اتصال شقيقي بالسفارة للاستفسار منهم بخصوص سداد دينه، قالوا له «أنت قولتنا إنك عليك 500 دينار بس فيه شركة محمول تانية ليها 120 دينارا يبقي الدين اللي عليك 620 دينار»، ولم يتم سداد الدين من قبل السفارة على الرغم من أن البيان الذي صدر أكد سداد الدين. 

واستكمل جمال حديثه: «قلت لأخي لا تقلق بخصوص هذا الدين وبالفعل أرسلت له نقودا وسدد الدين لشركات المحمول، وعاد إلى مصر».

وعاتب "جمال" السفارة المصرية على دورها الضعيف في الواقعة، عندما قالت السفيرة هويدا عبد الرحمن، السفارة تحركت سريعًا لتقنين حالة العامل المصري صاحب فيديو التغذيب خوفًا من استبعاده، أي استبعاد تتحدث عنه السفيرة وتقنين لوضعه، فلا يستطيع أي شخص دخول الأراضي الكويتية بدون تصريح عمل أو فيزا، وأخي يحمل أوراقا سليمة.

كما وجه عتابه أيضا لمجلس النواب، قائلًا: «أين مجلس النواب.. أين نواب الشعب، لا يوجد أي نائب تحدث عن واقعة أخي».




وعن ردود الأفعال من قبل القنوات الفضائية تجاه قضية «ضحية الكويت»، قال "جمال": «عقب عرض فيديو أخي بـ 24 ساعة كل القنوات عرضت الفيديو قالت المصري اتضرب وعملت بروبجندا على الفاضي، ومفيش قناة واحدة اتصلت وقالت تعالي يا أشرف اعرض حكايتك، مفيش حد اتصل ولا عبر أخويا».

وأضاف «جمال»: «لا توجد أي جهة سيادية وقفت بجانب أخي غير الوزيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وتدخلت بشكل شخصي وليست كونها وزير في الدولة، وحتى الآن تجري اتصالات شبه يومية بشقيقي للاطمئنان عليه.

واختتم "جمال" حديثه:«شقيقي أخذ الموضوع على أنه كرامة بلد وكرامة كل المصريين المغتربين، وليس بمحمل شخصي، ولو كان أخذ الموضوع بمحمل شخصي كان خلص الموضوع بالفلوس والكفيل دفع 3 ملايين جنيه وخلاص، لكن إحنا مش عاوزين فلوس إحنا عاوزين كرامة، ولو هناكل «مش» كل يوم معندناش مانع بس نعيش بكرامتنا».


كان نشطاء تداولوا مقطع فيديو لشخص يرتدي ملابس خليجية يجرد شابًا مصريًّا من ملابسه ويعذبه، وتبين من التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية في الكويت أن الشخص الذي ظهر في الفيديو لا يحمل الجنسية الكويتية، وأن سبب الحادث خلاف بينه وبين الشاب المصري في العمل، وتم القبض عليه وإغلاق محل الهواتف الخاص به بمنطقة العزيزية.
الجريدة الرسمية