20 رسالة من «السيسي» للشعب في لقائه مع «ممثلي المجتمع».. «إحنا لا بنبيع أرضنا لحد ولا بناخد أرض حد».. مصر لم تفرط في ذرة رمل.. أنا مش إخوان ولا سلفي.. أخذت الضربة في صدري

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع عدد من ممثلي فئات المجتمع المصري، في إطار لقاءاته الدورية مع جميع أطياف الشعب، لاطلاعهم على مستجدات الوضع السياسي الداخلي والخارجي.

فئات الشعب
وضم اللقاء ممثلي الكتل البرلمانية بمجلس النواب والمجلس القومي لحقوق الإنسان ورؤساء النقابات، وعددًا من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين ومجموعة من شباب البرلمان والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.

التحديات
واستعرض الرئيس خلال الاجتماع التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد في الفترة الأخيرة، وعددا من القضايا الشائكة، مثل قضيتي تعيين الحدود البحرية مع السعودية واستعادتها جزيرتي تيران وصنافير، وتطورات التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والمشروعات القومية الكبرى، وجهود الدولة لتخفيف العبء عن المواطنين، بجانب نتائج جولات الرئيس الداخلية وملف الحريات وحقوق الإنسان، والإفراج عن الطلبة المحبوسين والمعتقلين، وأزمة سد النهضة والمشروعات الاستثمارية.

دقيقة حداد
في البداية، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، ممثلي فئات المجتمع المصري للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

وحدة المجتمع
وشدد الرئيس السيسي، على أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع المصري، قائلًا: «نحتاج للحفاظ على كتلة المصريين».

أنا مش إخوان ولا سلفي

وقال الرئيس السيسي:«أنا مش إخوان ومش سلفي ولا هبقي سلفي.. أنا مسلم وبس»، مؤكدًا أنه في الظروف الحالية كان من الممكن أن تتوافر أفكار شريرة ونعتدي على دولة أخرى، مشيرا إلى ليبيا عقب ذبح 21 مصريا ولكنه رفض ذلك.
وأضاف: «قالتلى والدتي اوعي تطمع في اللي في إيد الناس ولا تاخده، اللى أعطى الناس يعطيك، واللى يرزق الناس يرزقك، إحنا لا بنبيع أرضنا لحد ولا بناخد أرض حد»، في إشارة إلى أزمة جزيرتي تيران وصنافير.

تحذير مرسي
وقال الرئيس السيسي: إنه حذر الرئيس الأسبق محمد مرسي، من غضب الشعب المصري، مضيفًا: «قلت للرئيس الأسبق إنه طالما الشعب راضي الجيش معاك»، مؤكدًا أن البلد صاحبها شعبها.
وأضاف «السيسي»: «طول ما الشعب والجيش اختارك الدنيا معاك»، لافتًا إلى أن مصلحة الوطن هي ما يهمه، مشيرًا إلى أن مصر في أصعب ظروفها حاليًا، لافتا إلى أن هذا الوطن له صاحب، وصاحبه الشعب.

إرادة الشعب
وقال الرئيس السيسي: إن الغرض من حالة الانقسام المجتمعي، هي ضرب إرادة الشعب المصري.
وأضاف «السيسي» خلال لقائه مع ممثلي فئات المجتمع المصري، أن تلك الحالة يطلق عليها الانتحار القومي، لافتا إلى أن تلك الحالة وصلت إلى عدم تصديق الآخر، قائلًا: «مش بنصدق بعض.. وفقد الناس الأمل في بكرة».
وطالب السيسي علماء الدين بضرورة العمل على إعادة الثقة للمواطنين.

الإنجازات

وذكر الرئيس أن حجم ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين يحتاج 20 عامًا، وأنه سعيد برد الفعل المصري، مؤكدا أن غيرة المصريين تسعده وتسعد البلد، موضحا أنه يجب أن يفهموا الحقيقة مؤكدا أن شراسة الهجمة تعكس النجاح.

وعي المصريين
وقال السيسي: إن وعي المصريين بيزيد، وإننا نسير من نجاح لنجاح، مطالبًا بالحفاظ على التجربة المصرية في التنمية، مشيرا إلى محاولات تحطيم كل تلك النجاحات.
وأضاف:«أننا نتحمل تكلفة التجربة المصرية بما لها من خصوصية»، متابعًا: «نحتاج مزيدا من الوقت لمعالجة المشكلات، وأن الدولة الحقيقية والمؤسسات القادرة تحمي بلدها».
وأوضح أن قوى الشر تريد القضاء على رئيس مصر لفشلها في القضاء على مصر.

مؤامرات
وأكد السيسي أن هناك مؤامرات داخلية وخارجية للقضاء على مصر، مضيفًا: «أنه من ثوابتنا عدم التفريط في ذرة من حقوقنا وعدم المساس بحقوق الآخرين، أننا نتبع الصبر على إيذاء الآخرين لنا وإعطائهم فرصة لمراجعة أنفسهم».
وقال أيضًا: «لا ندخل في تحالفات مع أحد ضد أحد والحفاظ على اعتدال وتوازن القرار المصري».

حق الدولة
وقال الرئيس السيسي: إن مصر لم تفرط أبدًا في ذرة رمل، مضيفًا: «ما فرطناش في حق الدولة»، ردًا على الجدل الثائر حول اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية.
وأضاف السيسي أنه من ثوابتنا عدم التفريط في ذرة من حقوقنا، وكذلك عدم المساس بحقوق الآخرين.

الضربة
وقال الرئيس السيسي: إنه أخذ الضربة الخاصة في صدره وذلك في تعقيبه على قضية تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وأضاف السيسي أنه لو طرح الموضوع من 8 أشهر يضعف الأمر ضاربا المثل بموضوع سد النهضة نتيجة التداول في الموضوعات بلا ضوابط ولا حدود؛ حيث أثر بالضرر كثيرا على مصر.
وقال: إنه لم يترتب على الجدل أي تأثير في العلاقات بين مصر والسعودية.

تعيين الحدود
وقال الرئيس السيسي: إنه تم اتخاذ قرار بالعمل على تعيين الحدود البحرية مع السعودية دون اطلاع الإعلام، مؤكدًا إعطاء الحقوق لأصحابها، وأضاف السيسي:«أننا نعمل على الملف منذ يونيو 2014».
وتابع السيسي: إنه سأل جميع الجهات المختصة وأن تقارير وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات، تؤكد تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية وتم عقد 11 جلسة لدراسة الأمر.

جزيرتا تيران وصنافير
وأكد الرئيس السيسي على استدعاء كل من له صلة أو صاحب خبرة في قضية جزيرتي تيران وصنافير.
وأضاف السيسي: «أن ترسيم الحدود البحرية يرجع إلى قواعد دولية وبناء على قرار جمهوري عام 1990»، مضيفًا: «أنا جايبكم اليوم مش عشان أطمنكم على جزيرتين.. لكن أطمنكم على أرضكم وعرضكم.. أنا مش واخد الموضوع بأمر شخصي خالص.. لدينا فوضى في كل حاجة.. ومستحملين ده علشان نجاح التجربة».
وطالب الرئيس السيسي، بعدم الحديث في قضية جزيرتي تيران وصنافير مرة أخرى.

البرلمان
وأضاف السيسي أن البرلمان سيشكل لجانا لبحث قضية الجزيرتين وأن الأمر لديهم، وتابع: «إنكم تسيئون لأنفسكم بالحديث عن القضية».

الثروات
وأوضح السيسي أن تعيين الحدود البحرية مع قبرص أتاح لنا التنقيب عن الثروات في مياهنا الاقتصادية واكتشاف حقل الغاز "ظهـر".

وأضاف السيسي أن البرلمان سيناقش موضوع جزيرتي «تيران وصنافير» واتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، وله أن يمرر الاتفاقية بعد تشكيل اللجان المتخصصة.

«ريجيني»
وقدم الرئيس السيسي، العزاء لأسرة الطالب الإيطالي «ريجيني»، نافيًا كل الاتهامات الخاصة بتورط رجال الأمن المصريين في حادث مقتله، مشيرا إلى اختفاء مواطن مصري في إيطاليا.
وحذر السيسي الإعلاميين من الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي كمصادر لأخبارهم، وأشاد السيسي بالقيادة الإيطالية التي وقفت بجانب مصر عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف: «نحن من صنعنا قضية مقتل الشاب الإيطالي في مصر».

حرية التعبير
وأكد الرئيس على أن حرية التعبير عن الرأى مكفولة في مصر، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تؤكد صحة كلامه.
وأضاف السيسي خلال لقائه مع ممثلي فئات المجتمع المصري ، أن تقدم مصر بالعمل والإخلاص إلى جانب حرية التعبير.
وتابع: «إننا نضع أسس دولة ديمقراطية حديثة، وإن ملف الحريات يشمل حقوق المواطنين في العمل والسكن وزيادة الوعي الحقيقي».