انتبهوا لهؤلاء !

رغم أننى مقتنع تماما بأن حربنا ضد العنف والإرهاب طويلة ولن تستغرق فقط أسابيع محددة وشهورا قليلة..ورغم أننى على يقين بأن جماعة الإخوان التي ترعى كل هذا العنف والإرهاب الذي نعانى منه مازالت تصر على المضى في طريق العنف إلى آخر مدى لأنها قامت أساسا كجماعة تكفيرية تمارس العنف فهذا هو تكوينها ولأن تنظيمها السرى المنوط به ممارسة العنف لم يتم تصفيته بعد..

رغم هذا كله فإننى لا أستطيع أن أفهم أو أقبل بسهولة وبدون شكوك تلك التحذيرات التي تخرج من بعض المنشقين عن جماعة الإخوان حول ما تعتزم هذه الجماعة أن تقوم به من عنف في الأيام القادمة..ولا يخلو يوم يهل علينا إلا ويوجه هؤلاء هذه التحذيرات لنا وتسارع صحفنا ومواقعنا الصحفية الإلكترونية والفضائيات في الترويج لها على نطاق واسع.

إنها تبدو تحذيرات ولكنها تتضمن في ذات الوقت تهديدات..هذا ما أراه في تلك التحذيرات التي لا يتوقف المنشقون عن الإخوان أو هكذا يسمون أنفسهم عن إطلاقها..و هذا ما يبدو من الحرص على ترويجها على نطاق واسع ونشرها بين عموم الناس بهذا الشكل المكثف.

وما يعزز شكوكى هذه هو أن هذه التحذيرات لمن يمعن النظر فيها سيجد أنها في الأغلب استنتاجية ولا تقوم على معلومات حقيقية..أي لم يحصل عليها من يطلقها من خلال اختراق جماعة الإخوان أو التنصت عليهم ومتابعة ما يرتبون ويخططون له..و بهذا المعنى يقدم هؤلاء خدمات جليلة لجماعتهم السابقة التي يقولون إنهم انشقوا عليها وخرجوا من أسرها لأنهم لا يوافقون على نهجها ويرفضون لجوئها إلى العنف..إنهم في نهاية المطاف يروعوننا ولا يحذروننا...انتبهوا أيها السادة