رئيس التحرير
عصام كامل

مفاوضات الملف النووي الإيراني تدخل مرحلتها الأخيرة

جانب من المفاوضات
جانب من المفاوضات

بدأ العد التنازلي لإبرام اتفاق تاريخي محتمل حول الملف النووي الإيراني بعد شهور من المفاوضات المكثفة بين طهران والقوى العظمى، وتشير تصريحات الطرفين إلى إحراز تقدم في المفاوضات لكن المسألة غير محسومة بعد.

يأتي هذا في الوقت الذي صدرت فيه رسائل توفيقية عن الولايات المتحدة وإيران أمس الجمعةح إذ رحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بـ"الجهود الصادقة" من قبل جميع الأطراف، فيما تحدث نظيره الإيراني محمد جواد ظريف عن "تحديات مشتركة" خاصة في مكافحة التطرف.

وقبل أربعة أيام من المهلة المحددة مبدئيًا للتوصل إلى تسوية بشأن الملف النووي الإيراني، قال ظريف: "لم نكن يومًا أقرب من التوصل إلى اتفاق"، حتى إن لم يكن هذا الاتفاق "أمرًا مؤكدًا" بعد. 

وفي رسالة مسجلة نشرت على موقع "يوتيوب"، تحدث ظريف بالإنجليزية من شرفة الفندق؛ حيث تجرى المحادثات النووية في فيينا، عن فتح آفاق للتعاون في المستقبل في حال توقيع الاتفاق.

وقال ظريف: "إننا مستعدون لفتح آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمشتركة، إن التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية"، في تلميح إلى (داعش)، وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا ضد التنظيم في العراق وسوريا، لا تشارك فيه إيران التي تدعم من جهتها النظامين العراقي والسوري في مواجهة التنظيم الجهادي.

أما كيري، فقال: "لدينا بعض المسائل الصعبة، ولكن هناك جهودًا صادقة من قبل الجميع لنكون جادين في ذلك، إن الطرفين يعملان بشكل مضنٍ للغاية مع الإرادة الطيبة لإحراز تقدم، وإننا نحرز تقدمًا"، وأضاف: "لذا سنواصل العمل - بكل تأكيد كلانا يرغب في السعي لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى نتيجة".

وبموجب قانون جديد، فإنه في حال تلقي الكونجرس الأمريكي نص اتفاق بحلول التاسع من يوليو، سيكون أمامه مهلة شهر لإبداء الرأي، لكن في حال تجاوز ذلك التاريخ، تصبح مهلة مناقشته 60 يومًا، ما سيؤدي إلى تأخير تطبيق الاتفاق والتسبب بمضاعفات وتعقيدات إضافية.

وتهدف المفاوضات إلى التوصل لاتفاق يضمن خلو البرنامج الإيراني من أي بعد عسكري مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد طهران. 

وبالتوازي مع المحادثات المكثفة في فيينا، أجرى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الخميس الماضي، زيارة خاطفة ليوم واحد إلى طهران؛ حيث قابل الرئيس حسن روحاني، وتحدث عن "تفهم أفضل" بين إيران ووكالته.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية