رئيس التحرير
عصام كامل

الدين الإسلامي يحرم الاعتداء على مقابر اليهود.. «الشحات»: الميت له احترام خاص.. «عبد العظيم»: الرسول أمر دفن جثث قتلى المشركين.. «الأطرش»: قدسية «المدافن» مثل &


روت ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية في مصر تفاصيل الاعتداء على مقابر أسرتها في البساتين، حيث أكدت أنها أثناء زيارتها لمقابر اليهود وجدت نظرات غريبة من الناس، وسب بعض الصبية مقابر اليهود.


"فيتو" استطلعت آراء عدد من العلماء للوقوف على رأي الدين الإسلامي في هذا الفعل.

غير جائز
قال الدكتور محمد الشحات، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، لا يجوز أن يعتدى إنسان على أي مقبرة من مقابر اليهود أو النصارى أو المسلمين، لافتًا إلى أن حرمة الميت ذات طبيعة وقدسية خاصة حيث إن المتوفي يتأذى بهذا الفعل ويشعر به.

وأضاف الشحات، أن من يحرض على فعل ذلك لا يفقه شيئًا عن الشريعة الإسلامية ولابد من محاسبة المحرض، مؤكدا أن هؤلاء يعتدون على حرمة الموتى.

الإنسان لا يُهان حيًا أو ميتًا
وقال الشيخ فؤاد عبد العظيم، مستشار وزير الأوقاف الأسبق: إن الإنسان خلقه الله بيده مهما اختلفت العقائد، ولابد أن نربى أبنائنا على احترام عقائد الآخرين، لافتًا إلى أن المسلمين لم يأمروا بحساب أو معاقبة أحد من الديانات الأخرى.

وأشار عبد العظيم، إلى أن الإنسان يجب أن لا يُهان حيًا أو ميتًا، كما أن الإسلام أمرنا باحترام حقوق الحيوان وحسن معاملته فما بالك بالإنسان، لافتًا إلى أن الرسول صلي الله عليه وسلم عقب "غزو بدر" أمر بدفن قتلى المُشركين، وهذا أكبر دليل على سماحة الإسلام وتقدير لـ"حُرمة الميت".

نفسًا خلقها الله
ومن جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا: إن كسر عظم الميت ككسره حيًا، لافتًا إلى أن قدسية المقابر مثل قدسية المساجد، فلا يجوز الاعتداء عليها حتى لو كانت مقابر يهودية أو لأى ديانة.

وذكر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، الموقف الذي حدث مع الرسول صلي الله عليه وسلم، عندما مرت جنازة يهودى فكان رد فعل الرسول بأن وقف لحرمة الميت، وعندما قال له أحد الصحابة: "إنه يهودي يا رسول الله" فقال: "أليست نفسًا خلقها الله".
الجريدة الرسمية