رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. مستشفى «أبوصالح» ببني سويف بدون «أطباء» أو«تمريض».. «الأهالي»: مجمع مزود بكافة الأجهزة ولكن ينقصه «الضمير».. و«العامل»: &#


يعاني أهالي قرية جزيرة أبو صالح إحدى توابع قرية أشمنت بمركز ناصر بني سويف، من إهمال المسئولين في مستشفى القرية والتي تغلق أكثر الفترات بالإضافة إلى عدم وجود طبيب مقيم بالمستشفي مما يزيد المعاناة حيث يضطر الأهالي إلى الانتقال إلى مستشفيات بالقري والمراكز المجاورة ما يشكل خطرا على المرضي.



تجولت كاميرا «فيتو» في شوارع القرية للتعرف على حقيقة شكاوى الأهالي من انعدام الخدمة داخل المستشفي بالقرية.

المستشفي مغلق
قال عبد الغنى فهيم نعيم «بالمعاش»: أقيم في القاهرة وأتردد كل فترة على مسقط رأسي قرية «جزيرة أبو صالح» وعادة ما يتناقش معى أهالي قريتي عن انعدام الخدمة بالمستشفي، وكنت أحيانًا لا أعير اهتمامًا لكلامهم وكنت أعتبرهم يبالغون في وصف الحقيقة، إلى أن نزلت مع أسرتي منذ فترة بسيطة إلى القرية وأثناء تواجدنا تعرضت ابنتي لوعكة صحية وعندما ذهبت بهما إلى مستشفى القرية وجدت أبوابها مغلقة وعليها «القفل الحديد».

وأضاف توجهت بسيارتي إلى مستشفى أطفيح العام التي تتبع محافظة الجيزة وتبعد عن القرية بـ 40 كيلو متر، لإنقاذ ابنتي وبسبب تأخرنا في الوصول إلى المستشفي أجهضت وكادت أن تلقى ربها لولا التدخل السريع لأطباء المستشفي، وطالب وكيل وزارة الصحة بتوفير طبيب مقيم بالمستشفي.

مستشفى بدون أطباء
وقال مديح فتحى كامل «بالمعاش»: "أحد جيرانى كان يعمل في الحقل وتعرض للدغة عقرب، فتوجهنا به إلى مستشفى القرية لكى يأخذ مصل العقرب ولكن كالعادة لم نجد من يسعفنا حيث خلت المستشفي من الأطباء والممرضات، والأجهزة الطبية بملايين الجنيهات أنهي الصدأ عمرها الافتراضي دون أن تؤدى دورها داخل هذا الصرح الطبي، وتسأل: هل يعقل أن تترك مستشفى بدون أطباء وممرضات وأدوية وهل ينتظر كثيرا وزير الصحة لكى يتحرك، وهل وكيل وزارة الصحة في بني سويف على علم بهذا المستشفى؟.

وأضاف حلمى رضوان عبدالغني وكيل الإصلاح الزراعي: "المجمع الطبي يفتقد الأطباء والتمريض على الرغم من أنه مجهز بالتجهيزات الطبية الكاملة، ورغم ذلك محرومون من أي خدمة طبية، نقطع ما يقارب من 50 كيلو متر للحصول على أدنى حقوقنا الآدمية حيث نلجأ لمستشفي بني سويف العام أو أطفيح المركزى أو المركز الصحى بالبرومبل.

«أنا مليش دعوة»
توجهنا إلى المستشفي للتعرف على حقيقة شكوى أهالي القرية، وجدنا ثابت خضر عامل المستشفي، جالسًا على فراش من البلاسيتك ينتظر وصول أطباء وممرضات المستشفي، حيث قال: "منذ أن انتقلت للمستشفي من 4 سنوات والمستشفي يعانى من عدم وجود الأطباء والممرضات، على الرغم من أنى أقيم بقرية كفر الجزيرة ولكنى أستقل المعدية وأعبر البحر لآتى لعملى يوميًا وأقوم بتنظيف الحجرات والأجهزة، انتظارًا لوصول الطبيب ولكن دون جدوى هو أنا اللى هأمر الممرضة ولا الطبيب يقعد في المستشفي.

وأكد أن تفتيش مديرية الصحة على علم بعدم وجود أطباء ولا ممرضات بالمستشفي ورغم ذلك وقال: «ده دكتور.. هو عمر العامل هيقول للدكتور أقعد أنا مليش دعوة».

الجريدة الرسمية