إذا ما حاولنا مراجعة أسباب الحراك الجماهيري في مصر كنموذج للأسباب الاقتصادية سنجد أن أهم تداعيات حراك 25 يناير هى سياسات حكومات مبارك المتتالية التي أفقرت الغالبية العظمى من المصريين..
ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها عن فقه الأولويات عند تعاملنا مع الأخطار المحدقة بأمتنا العربية ولن تكون الأخيرة بالطبع, فآفة العقل الجمعي العربي هى النسيان
منذ أعلن الرئيس السادات عن تخلي مصر عن مشروعها التنموى المستقل لصالح مشروع الانفتاح والتبعية, والفساد ينمو بشكل سرطانى في جسد الوطن..
لابد من التأكيد على أن الناصرية هى تلك التجربة التي صنعها الزعيم جمال عبدالناصر عبر ثورة 23 يوليو 1952 والتي أعلنت ستة مبادئ أساسية شكلت البذور الجنينية للمشروع الفكري لناصر..
خلال الثلاثة عقود الأخيرة والتي أصبحت فيها الولايات المتحدة الأمريكية قطباً أوحد على الساحة الدولية حدثت العديد من الكوارث للعديد من الدول سواء في منطقتنا العربية أو العالم..
بدأت معركتنا مبكرا مع من يطلقون على أنفسهم النخب العربية ويظهرون على وسائل الإعلام ليزيفوا وعي الجماهير العربية بحقيقة ما يحدث داخل مجتمعاتنا..
في الوقت الذي كان الجميع يقول أن ما يحدث في ليبيا العربية ثورة ضمن موجة الربيع العربي المزعوم, كنا نؤكد عكس ذلك تماماً ونقول أن ما يحدث على الأرض العربية الليبية هو مؤامرة كبرى..
عند غلق باب الترشيح كانت المفوضية قد تلقت 98 طلبا للترشيح, وهو ما أصاب المتابعين بدهشة كبيرة، فدولة صغيرة مثل ليبيا تشهد كل هؤلاء المرشحين وكأنها انتخابات نيابية..
المجتمع الدولي يعقد لقاءات سياسية هنا وهناك بشأن حل الأزمة الليبية منذ بدأت قبل ما يزيد عن العشر سنوات, ودائما ما تنتهي هذه اللقاءات ببيانات سياسية يعاد تكرار مضمونها في كل مرة..
ما يحدث على أرض ليبيا لا يمكن فصله وعزله عما يحدث من مؤامرة على أمتنا العربية في إطار مشروع العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني المعروف بالشرق الأوسط الكبير أو الجديد, الذي يسعى لتفكيك بنية مجتمعنا العربي..
يجب أن نعترف بأن عدونا الحقيقي قد تمكن عبر العقود الخمس الأخيرة أن يفقدنا بوصلتنا الحقيقية تجاه الأخطار المحدقة بأمتنا العربية، وهو ما زيف وعي الغالبية، لدرجة جعلت البعض لا يفرق بين العدو والمنافس..
لا يمكن لكل متأمل فطن أن يغفل دور القوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها أمريكا في التدخل السريع على خط ما يسمى الثورات العربية في الاقطار المختلفة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة..
لم يكن من المتوقع أن تصل الرياح الغاضبة إلى سورية العربية, التي كان نظامها الحاكم يرفع راية العصيان في مواجهة المشروع الرأسمالي الغربي, ويكن العداء ويجاهر به في وجه العدو الأمريكي الصهيوني..
منذ انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم, وبداية الحرب الكونية على سورية والتى تدثرت برداء الثورات الشعبية العربية أكدنا على خصوصية تجربة الثورة واختلافها من قطر عربي لآخر..
أكدت الأمم المتحدة على ضرورة عمل الدول على خفض حالات الفقر لديها إلى النصف بحلول عام 2015, وقد أعلنت هذا القرار في عام 2000, وقدرت أن 15 عاماً كافية للوصول إلى تخفيض عدد الفقراء..