توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي في 2026 بدعم من خفض الضرائب والذكاء الاصطناعي
تتوقع تحليلات اقتصادية تحسنا في أداء الاقتصاد الأمريكي خلال عام 2026، بدفع من مجموعة عوامل تشمل خفضا ضريبيا محتملا، وتراجعا في حالة عدم اليقين التجاري، واستمرار الزخم الاستثماري في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب سياسة نقدية أكثر مرونة.
توقعات بنمو الاقتصاد الأمريكي في 2026
وبحسب استطلاع لوكالة "رويترز"، يُتوقع أن تدعم الإجراءات الضريبية الواردة في مشروع قانون الموازنة الواسع إنفاق المستهلكين، الذي يعد الركيزة الأساسية للنمو.
التمويل في قطاع الذكاء الاصطناعي
كما يمنح القانون حوافز ضريبية للشركات، من أبرزها السماح بخصم كامل نفقات الاستثمار، وهو ما يرجح أن يعزز التمويل في قطاع الذكاء الاصطناعي.
من جانبها، توقعت ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين في "كيه بي إم جي"، أن يضيف التحفيز المالي وحده نحو نصف نقطة مئوية أو أكثر إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من 2026.
وفي اتجاه مواز، يتوقع أن يبلغ تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ذروته خلال النصف الأول من العام، مع احتمالية تراجع الضغوط التضخمية لاحقًا، مما قد يحسن الأوضاع المالية للأسر.
تحسن المناخ الضريبي الشركات
كما يعد استمرار إنفاق الشركات على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي عاملًا داعما إضافيا، وقد يشجع تحسن المناخ الضريبي الشركات على زيادة جرأتها في عمليات التوظيف والاستثمار.
غير أن التوقعات لا تخلو من مخاطر، أبرزها ضعف سوق العمل، واستمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، والانقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول كيفية معالجة هذه التحديات.
ويحذر اقتصاديون من أن قلق الأسر تجاه سوق العمل قد يدفعها للادخار بدلًا من الإنفاق، مما يحد من أثر الخفض الضريبي.
ويختتم ديفيد ميركل، كبير الاقتصاديين في "جولدمان ساكس"، بالقول: "يمثل أي ضعف إضافي في سوق العمل الخطر الرئيسي على توقعاتنا، إذ إن التوظيف ضعيف أصلًا، وقد تؤدي وعود الذكاء الاصطناعي إلى كبحه أكثر".