مظاهرات حاشدة في أرض الصومال ضد إسرائيل، قبائل الإقليم ترفض اعتراف نتنياهو (فيديو)
إقليم أرض الصومال، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تكشف رفض عدد من القبائل في إقليم أرض الصومال الانفصالي لاعتراف الاحتلال الإسرائيلي بأرض الصومال كدولة مستقلة.
حشود سكان أرض الصومال يتظاهرون ضد اعتراف إسرائيل
وظهر في أحد مقاطع الفيديو خروج أعداد غفيرة من قبيلة السمرون في بوراما بولاية أودال عند مضيق باب المندب، وهو يحملون أعلام فلسطين، رافضين الاعتراف الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال.
كما ظهرت في مقطع آخر سيدة من سكان بوراو في إقليم أرض الصومال وهى غاضبة وتؤكد رفضها الاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، قائلة: "نحن مجاهدون، ندعم فلسطين، ولا نريد إسرائيل".
ورفض السكان والقبائل في إقليم أرض الصومال اعتراف نتنياهو بالإقليم، مما أثار ردود أفعال واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وقال عدد من النشطاء: " من المعيب اختطاف أرض الصومال وتقديمها هدية لنتنياهو عدو الأمة، نحن مع أمتنا، صوماليلاند لا تستحق هذه الخيانة".
اعتراف إسرائيل بأرض الصومال جاء بنتائج عكسية
وعلق الخبير العسكري السعودي فيصل الحمد فقال: "من الواضح أن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال يأتي بنتائج عكسية. هذه مجرد البداية. ففي بوراما، بولاية أودال، عند معبر باب المندب، خرجت قبيلة السمرون بأعداد غفيرة، رافعين الأعلام الفلسطينية، رافضين إسرائيل ورفضوا إنشاء جيب انفصالي. إسرائيل تلعب بالنار".
وقال البلوجر الصومالي عبد ربه أحمد "بالمناسبة على أرض الواقع ما في حاجة أسمها صوماليلاند المحافظات والقبائل مناهضة للانفصال، عمليا مدينة لاسعانود عاصمة ولاية سول خرجت من يد الانفصاليين قرابة السنتين وبورما ستطالب أيضا الإستقلال"
أما البلوجر السوداني أحمد البنانا فقال: " كنت متوقع حاجة زي دي تحصل، لا يمكن أن يكون كل الشعب الصومالي يوافق على اعتراف دولة فاشية منبوذة من كل دول العالم بلا أي مقابل. لكل فعل رد فعل وده وضع طبيعي في ظل تسارع الأحداث، في السودان واليمن والصومال. العقلاء فقط والشرفاء هم من يفهمون النوايا الخبيثة لهذا الكيان اللقيط".
وأكد المحللون السياسيون أن غالبية القبائل في إقليم أرض الصومال ترفض انفصال الإقليم وتقف ضد التدخلات الإسرائيلية في المنطقة.
وأوضح الخبراء السياسيون أنه لا توجد قبيلة صومالية واحدة أعلنت رسميًا تأييدها للاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، وما يوجد هو مجرد تصريحات فردية من سياسيين أو محللين، ونقاشات إعلامية حول مصالح سياسية أو اقتصادية، مع تكهنات دولية وليس موقفًا قبليًا.
والموقف العام للقبائل يشير إلى أن غالبية القبائل الصومالية، بما فيها إسحاق، ترفض علنًا أي تطبيع مع إسرائيل، حيث أكد الخبراء السياسيون أن "المجتمع الصومالي محافظ دينيًا، ويعارض ذلك شعبيًا، وأي دعم مزعوم يكون سياسيًا فرديًا وليس قبليًا".