مواجهة قرآنية تبهر لجنة التحكيم في «دولة التلاوة» بين محمد كامل وخالد عطية
شهد برنامج «دولة التلاوة» مواجهة قرآنية قوية جمعت بين المتسابق القارئ محمد كامل والمتسابق القارئ خالد عطية، في منافسة اتسمت بالجمال الصوتي والثراء المقامي، وسط إشادات واسعة من لجنة التحكيم التي أكدت أن كليهما يمثل نموذجًا مشرفًا للأصوات القرآنية الواعدة.
أسامة الأزهري: حناجر عذبة ونماذج مشرفة أنبتتها مصر
أعرب الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن سعادته البالغة بالمواجهة، مؤكدًا أن المتسابقين يمثلان نموذجين مشرفين من الحناجر العذبة، وقال: «سعيد أن أنبتت مصر نموذجين مثلكما»، في إشارة إلى القيمة الروحية والفنية لما قدماه خلال التلاوة.
الشيخ حسن عبد النبي: نفحات إلهية ومستقبل باهر مع ملاحظة فنية
وأكد الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، أن التلاوة حملت نفحات إلهية واضحة، وأن المتسابقين يتمتعان بحناجر ذهبية وأصوات ندية تؤهلهما لمستقبل باهر داخل «دولة التلاوة».
وأشار إلى أن محمد كامل يتميز بالثبات في المنافسات، حيث لم تتغير درجته، بينما لفت إلى وقوع خالد عطية في لحن جلي عند نطق كلمة «أسلحتكم»، وهو خطأ يجب الانتباه له مستقبلًا.
طه عبد الوهاب: صوتان لا يُختلف عليهما ومشروع قارئ عالمي
من جانبه، قال الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات، إن المتسابقين يمتلكان خامة صوتية نادرة، مضيفًا: «لو فيه خلطة ذكاء اصطناعي نعمل منكما قارئ عالمي».
وأوضح أن محمد كامل ينتمي إلى طبقة التينور، مؤكدًا أن الصوتين «ملهمش حل» وأن الأهم هو الاستمرار وعدم التراجع.
أحمد نعينع: الجواب مضبوط والتحكم في الطبقات ضرورة
وأشار القارئ الدكتور أحمد نعينع إلى أن خالد عطية يسير بشكل صحيح في منطقة الجواب، بينما يتمتع محمد كامل بصوت جميل، لكنه يميل أحيانًا للصعود الزائد في الطبقات، محذرًا من أن ذلك قد يؤثر على الصوت مع مرور السنوات، داعيًا إلى ضرورة إحكام السيطرة على الأداء للحفاظ على جودة الصوت مستقبلًا.
دولة التلاوة.. منافسة تصنع قراء الغد
وتؤكد هذه المواجهة أن «دولة التلاوة» ليست مجرد مسابقة، بل مدرسة حقيقية لصناعة قراء المستقبل، تجمع بين التقييم العلمي، والنقد البنّاء، والاحتفاء بـ الأصوات القرآنية التي تحمل في حناجرها رسالة الجمال والإتقان.