صفقة غاز !
حسنا أن خرج ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات بتصريح يؤكد فيه الطابع الاقتصادي البحت لصفقة الغاز الكبيرة المصرية الإسرائيلية، خاصة وأن الرئيس الأمريكي ترامب أضاف لهذه الصفقة أبعادا سياسية بعد أن جمدها نتنياهو لأسابيع بعد اعتراض وزراء اليمين المتطرف في حكومته..
ولكن هدا التصريح المقتضب لا يكفي لإعلام الرأي العام المصري بما يريد معرفته عن تلك الصفقة الكبيرة لاستيراد الغاز من إسرائيل والتى تبلغ قيمتها 35 مليار دولار.
الرأي العام المصري يريد أن يعرف لماذا استيراد الغاز من إسرائيل الآن وبهذا الحجم الكبير والقيمة الضخمة؟ ومدى استفادة الاقتصاد الإسرائيلي المنهك بحرب غزة منها؟ وهل كانت هناك بدائل أخرى لتدبير الغاز غير الغاز الإسرائيلي؟
وهل لعب ترامب دورا لفك تجميد إسرائيل لهذه الصفقة، خاصة وأن الغاز الإسرائيلي تنتجه شركة أمريكية سوف تستفيد من هذه الصفقة بدورها؟ وما تأثير هذه الصفقة على العلاقات المصرية الإسرائيلية، سواء الاقتصادية أو السياسية؟
إن الرأي العام المصري يفهم إذا قدمت له كل المعلومات الخاصة بأي أمر، هو ليس قاصرا حتى نحجب عنه المعلومات أو نقدم له بعض المعلومات فقط.. فلا يستقيم أن يتبارى الإعلام الإسرائيلي والأمريكي في نشر معلومات عن صفقة تخصنا ونحن طرف أساسي فيها..
بينما نحن نبخل على الرأي العام المصري بالمعلومات التى تتعلق بهذه الصفقة، والتى توضح لماذا احتجنا لها أساسا؟ وما هى الدوافع الاقتصادية التى تحدث عنها ضياء رشوان، خاصة وأننا كنّا نتحدث قبل سنوات عن تصدير الغاز وليس استيراده، وعن تحولنا إلى مركز إقليمي وعالمي للطاقة بيننا نحن نؤمن احتياجاتنا من الغاز بالاستيراد من الخارج.
يا سادة إعلموا الرأي العام بكل شىء ليتفهّم ما تفعلوه وتتتهجونه من سياسات، وتنفذوه من برامج وخطط.