أعراض بطانة الرحم المهاجرة وطرق العلاج المختلفة
تعد حالة بطانة الرحم المهاجرة "Endometriosis" من الأمراض المزمنة التي تلازم المصابات بها مدى الحياة، مسببة آلاما حادة ومستمرة قد تعيق ممارسة النشاطات اليومية.
كيفية تميز آلام بطانة الرحم المهاجرة؟
لا تقتصر أعراض هذا المرض على آلام الدورة الشهرية التقليدية، بل تمتد لتشمل مروحة واسعة من الآلام المعقدة، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي، ومن أبرزها:
- تقلصات حادة وغير محتملة أثناء الدورة الشهرية.
- آلام مزمنة في منطقة الحوض وتشنجات في قاعه.
- آلام أثناء أو بعد الجماع.
- مشاكل هضمية تشمل الغثيان، الإمساك، أو الإسهال.
- انتفاخ شديد في البطن، خاصة خلال فترة الطمث.

ويعد "عسر الطمث" هو العرض الأكثر شيوعا، حيث كشفت الدراسات أن 64% من المراهقات المصابات يعانين من دورات شهرية مؤلمة للغاية، فلا ينبغي للألم أن يعجز السيدة عن العمل أو الدراسة؛ فإذا كان الألم يمنع من ممارسة الحياة الطبيعية، فهذا مؤشر يستوجب استشارة الطبيب فورا.
وتحدث الإصابة عندما تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، ورغم أن منطقة الحوض (خلف الرحم وجدار الحوض الجانبي) هي المكان الأكثر شيوعا، إلا أن هذه الأنسجة قد تهاجم أي مكان في الجسم، مما يسبب آلاما في:
- الظهر والجوانب.
- الصدر والرقبة والحجاب الحاجز.
والتأخر في التشخيص قد يؤدي إلى تطور المرض ليؤثر على الصحة النفسية، والخصوبة، ووظائف قاع الحوض.
شدة الألم لا ترتبط دائما بمدى تفاقم المرض، وففي حين توجد أربع مراحل للمرض (من الأولى السطحية إلى الرابعة العميقة)، قد تعاني مصابة في المرحلة الأولى من آلام مبرحة، بينما لا تشعر مصابة في المرحلة الرابعة بأي وجع، ولا تكتشف إصابتها إلا عند مواجهة صعوبات في الإنجاب.
أمراض تتشابه في أعراضها مع بطانة الرحم المهاجرة
نظرا لتداخل الأعراض، غالبا ما يتم الخلط بين بطانة الرحم المهاجرة وحالات أخرى مثل:
- متلازمة القولون العصبي (IBS).
- ألياف الرحم أو تكيس المبايض.
- التهاب المثانة الخلالي أو التهاب الحوض.
ويعتمد الأطباء في التشخيص على ثلاث ركائز أساسية: تحليل طبيعة الألم وتوقيته، الفحص البدني لرصد أي تكتلات، والتاريخ الوراثي (حيث تزداد احتمالية الإصابة بمعدل 7 إلى 10 أضعاف إذا كانت هناك صلة قرابة من الدرجة الأولى مع مصابة أخرى).
استراتيجيات العلاج والتعايش مع بطانة الرحم المهاجرة
علاج بطانة الرحم المهاجرة يجب أن يصمم خصيصا لكل حالة بناء على أهدافها الصحية (مثل الرغبة في الإنجاب)، وتشمل خيارات العلاج:
- التدخل الطبي، عبر المثبطات الهرمونية، حبوب منع الحمل، أو التدخل الجراحي لاستئصال الآفات.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين تدفق الدم وتقليل الالتهاب.
- تمارين قاع الحوض، مثل اليوجا، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف مختص.
- الابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمحفزة للالتهابات.
- إدارة التوتر، عبر التأمل وتقنيات الاسترخاء، لأن الضغوط النفسية تزيد من حدة الشعور بالألم.