كيفية التخلص من الوزن الزائد بشكل صحيح وآمن
تشير الدراسات أن الفرد قد يخوض عشرات المحاولات لاتباع أنظمة غذائية على مدار حياته لـخسارة الوزن، إلا أن الأغلبية العظمى من هذه التجارب تنتهي خلال أيام معدودة، وهذا الإخفاق المتكرر يعود في الأساس إلى الاعتماد على حلول مؤقتة بدلًا من بناء نمط حياة صحي شامل يمكن التعايش معه على المدى الطويل، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
وتبدأ الرحلة الناجحة لإنقاص الوزن بتقييم الجاهزية النفسية والقدرة على الالتزام، مع ضرورة تبني أهداف ذكية (محددة، وقابلة للقياس، وواقعية)، ويكمن السر في التركيز على السلوكيات التي يمكن التحكم بها بدلا من الهوس برقم الميزان، ومن أبرز هذه السلوكيات:
المشي بانتظام بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا.
إدراج الخضروات كعنصر أساسي في الوجبات الرئيسية.
تحديد سقف زمني لتناول الطعام والتوقف في وقت مبكر من المساء.
واتباع هذا النهج يؤدي إلى خسارة تدريجية وآمنة، مع ضرورة الانتباه لمؤشرات النجاح الأخرى مثل تحسن جودة النوم وزيادة النشاط البدني.

كيفية التخلص من الوزن الزائد بشكل صحيح وآمن
تمثل الأنظمة الغذائية التي تعتمد على البروتينات الهزيلة، الألياف، والدهون غير المشبعة (مثل نظام البحر المتوسط) الركيزة الأساسية للصحة، فالقيمة الغذائية للسعرات الحرارية لا تقل أهمية عن عددها؛ إذ تمنح الأطعمة غير المصنعة الجسم كفايته من الطاقة دون إضافات ضارة.
ومن الضروري تجنب فخ "الحرمان المطلق"، فمنع أطعمة معينة بشكل قطعي يولد ضغط نفسي يؤدي غالبًا للانتكاس، والتوازن المدروس يسمح بتناول كميات قليلة من الحلويات أو المشروبات دون الشعور بالذنب، طالما أن النمط العام يظل صحي.
دور الرياضة في حرق الدهون
لا يقتصر دور النشاط البدني على حرق السعرات اللحظي، بل يمتد لبناء "محرك" داخلي للحرق، فبينما تحسن التمارين الهوائية (كالمشي والسباحة) صحة القلب، تبرز أهمية "تمارين القوة" في الحفاظ على الكتلة العضلية؛ حيث تستهلك العضلات طاقة أكبر حتى في وقت الراحة، مما يضمن أن يكون فقدان الوزن من الأنسجة الدهنية لا العضلية.
العوامل النفسية والبيولوجية المؤثرة على خسارة الوزن
هناك جنديان مجهولان في معركة الوزن وهما الصحة العاطفية وجودة النوم
فغالبًا ما يرتبط الأكل بالتوتر لا بالجوع الحقيقي، حيث يفرز الجسم هرمونات تزيد الرغبة في السكريات، لذلك، ينصح بتمييز الجوع العاطفي واستبداله بتقنيات الاسترخاء.
بينما يؤدي نقص النوم إلى اختلال في الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يرفع الشهية بشكل تلقائي، والحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم يعد ضرورة حتمية لنجاح أي نظام غذائي.
ومن الطبيعي أن تمر عملية فقدان الوزن بمرحلة ثبات أو ما يعرف بـ "التكيف الغذائي"، حيث يبطئ الجسم عمليات التمثيل الغذائي، وتتطلب هذه المرحلة زيادة في المجهود البدني، إعادة تقييم الاحتياجات الحرارية، والتحلي بالصبر.