فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

باحث في الإسلام السياسي: الصومال نقطة البداية لتوسع داعش

صبرا القاسمى،فيتو
صبرا القاسمى،فيتو

كشف الدكتور صبرة القاسمى، الباحث فى شئون تيارات الإسلام السياسي أنه في خضم الصراع الإقليمي ضد الإرهاب، تبرز الصومال كأكثر من مجرد معقل لحركة الشباب (المرتبطة بالقاعدة)، بل أصبحت هي البوابة الاستراتيجية التي يتطلع تنظيم داعش (عبر فرعه "ولاية الصومال") لاستخدامها كنقطة انطلاق لغزو دول القرن الأفريقي، حيث تختلف خطة  داعش عن خطة منافسه التقليدي (القاعدة) جذريا، حيث تركز على استغلال الخلافات القبلية والاقتصادية الهشة، لخلق "خلافات داخلية جديدة" وتوفير "بنية تحتية لوجستية" لاختراق دول الجوار.
 

 استراتيجية داعش لاختراق المنطقة (التكتيك المختلف)

وأكد فى تصريح لفيتو أن استراتيجية داعش تعتمد على ثلاث ركائز أساسية تهدف إلى التوسع خارج حدود الصومال كالتالي:

1- استغلال الخلاف الداخلي (حرب بالوكالة ضد القاعدة):

يعمل تنظيم "ولاية الصومال" على تصعيد الاقتتال الداخلي مع حركة الشباب، متجنبًا الصدام المباشر الواسع …الهدف هو إضعاف الخصم الأيديولوجي في الشمال (مناطق بونتلاند وشبه الجزيرة الساحلية) وإثبات أن التنظيم هو "الخيار الجهادي الأفضل".

2 - التركيز على نقاط العبور الجيوسياسية

وواصل حديثه قائلا يركز داعش على السيطرة أو التسلل إلى المناطق الواقعة على الممرات المائية والجبال الحيوية (خاصة في ولاية بونتلاند)، لتمكين التهريب البشري واللوجستي والأسلحة بين الصومال واليمن (عبر خليج عدن) ثم إلى عمق القارة الأفريقية، وهذا التموضع يضمن لداعش عمقًا استراتيجيًا بعيدًا عن ضغط المدن، ويجعله قادرًا على التجنيد النوعي من العشائر المحلية المتضررة اقتصاديًا.

3 - التمويل الذاتي عبر الإتاوات:

وأضاف يعتمد التنظيم على تحصيل الإتاوات والضرائب القسرية من الشركات والمؤسسات التجارية المحلية، وخاصة تلك العاملة في الموانئ والممرات البحرية وهذا التمويل يضمن استقلاله عن الدعم الخارجي، ويمنحه قدرة على تجنيد مقاتلين محليين وتوفير تمويل ذاتي لعمليات الاختراق الناعم لدول الجوار.