الإبادة في جنوب أفريقيا، اتهامات أمريكية بلا أدلة تحمل أهدافا سياسية
انتقد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تعرض "الأفريكانيين البيض" في جنوب أفريقيا لـ"إبادة جماعية".
رئيس جنوب أفريقيا يرفض اتهام بلاده بارتكاب إبادة جماعية
وقال سيريل رامابوزا، في خطاب متلفز: إن "الأسباب التي ساقتها الولايات المتحدة لعدم المشاركة في مجموعة العشرين التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي في جوهانسبرج ترتكز على مزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة حول ارتكاب جنوب إفريقيا لإبادة جماعية بحق الأفريكانيين البيض ومصادؤة أراضيهم".
ووصف رئيس جنوب أفريقيا، تلك المزاعم بأنها "معلومات مضللة"، مضيفا: "هذه معلومات مضللة بشكل صارخ عن بلدنا"، وفق وكالة "فرانس 24".
وأعاد ترامب ما سبق أن قاله عديد المرات بداية من فترة رئاسته الأولى بشأن ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية ضد المزارعين البيض في جنوب أفريقيا".
المزارعون البيض في جنوب أفريقيا
والمزارعون البيض في جنوب أفريقيا هم جزء من السكان البيض الذين يمتلكون أراض زراعية، ويشكلون أقلية في البلاد، وأدوا دورا بارزا في قطاع الزراعة.
أما مصطلح "الأفريكانيين البيض"، فيشير إلى مواطني جنوب أفريقيا من ذوي البشرة البيضاء، وتعود أصولهم إلى هولندا وألمانيا وفرنسا وأيرلندا.
عنصرية فى جنوب أفريقيا بدون ارتكاب إبادة جماعية
من جهته قالت الصحفية الجنوب أفريقية لين سميث: إن "هناك بعض العنصرية في جنوب أفريقيا، لكن لا ترقى إلى درجة الإبادة الجماعية التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وقالت سميث في تصريحات لـ"فيتو" عبر تطبيق "واتساب": "هناك عدد قليل جدا من المزارعين البيض يجري استهدافهم، والأمر في جنوب أفريقيا يتعلق بارتفاع معدلات الجريمة، حيث تشهد جنوب أفريقيا أعلى معدلات قتل في العالم".
وتابعت: "هناك تقارير تشير إلى أن حوالي 75 جريمة قتل ترتكب يوميا في جنوب أفريقيا، وهناك 12 حالة قتل -فقط- راح ضحيتها مزارعين في الفترة ما بين أكتوبر وحتى ديسمبر من العام 2024، بينهم مزارعون من أصحاب البشرة السوداء".
وتوضح سميث لـ"فيتو" أن "أغلب حالات القتل التي تعرض لها المزارعون كانت في المناطق التي تعاني من الفقر الشديد، ما يعني أن الأمر قد يتعلق بحالات سرقة أو غيره، وليس إبادة جماعية كما يزعم ترامب".