فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

ذكراه لا تنطفئ، الكنيسة تحيي مسيرة البابا قسما الثاني

الكنيسة الأرثوذكسية،
الكنيسة الأرثوذكسية، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة البابا قسما الثاني البطريرك الرابع والخمسين للكنيسة، الذي رحل عن عالمنا في عام 859 ميلادية بعد مسيرة كهنوتية امتدت سبع سنوات وستة أشهر، امتلأت بالعطاء والصبر وسط ظروف قاسية عاشها هو والمؤمنون في زمانه.

قصة البابا قسما الثاني

ولد البابا قسما الثاني في سمنود وترهب بدير القديس مقاريوس الكبير بوادي النطرون، حيث عُرف بورعه واجتهاده، حتى اختاره الأساقفة والأراخنة ليجلس على كرسي مارمرقس الرسول، في مرحلة شهدت تحديات كبرى وأحزانًا طالت الكنيسة وأبنائها.

ورغم الضيقات، ظل البابا قسما الثاني مثالًا للراعي الأمين، مواظبًا على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بروح ملؤها الغيرة والنشاط. وقد ارتبطت خدمته بعدد من الظواهر غير الاعتيادية التي أثارت الدهشة آنذاك، أبرزها ما حدث في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، حيث أفاد شهود بخروج دم من أيقونة السيدة العذراء، إلى جانب ظهور دموع على عدد من الأيقونات في مصر، وهو ما اعتبره الأقباط علامة على ما تعانيه الكنيسة من آلام.

رحل البابا قسما الثاني في سلام، بعد أن ترك إرثًا روحيًا خالدًا، ما زال حاضرًا في ذاكرة الكنيسة، حافزًا للأجيال على الثبات والإيمان مهما اشتدت التجارب.