نجت دائرة واحدة، حسابات معقدة في الفيوم بعد إلغاء نتيجة انتخابات مركز سنورس
سادت حالة من الخلطة بين المهتمين بأحوال انتخابات مجلس النواب بالفيوم، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا الانتخابات بمركز سنورس في الدائرة الثالثة، وكانت قد سبقتها الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء الانتخابات في الدائرتين الأولى والرابعة، ولم ينجو من الإلغاء إلا الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة إطسا، وإن كانت قد أرجئ فيها الفوز بالمقعدين إلى الإعادة.
الدائرة الأولى مركز ومدينة الفيوم
كانت الهيئة الوطنية للانتخابات قد ألغت الجولة الأولى بهذه الدائرة، ودائما ما تكون دائرة مركز ومدينة الفيوم، علي صفيح ساخن، لكن هذه المرأة لا نقول صفيح ساخن بل أصبحت الدائرة في حالة غليان، بعد عودة جميع المرشحين وعددهم 22 للتنافس من جديد، وإن كانت الخريطة تغيرت تماما بعد أن حاول مرشح التحالف محمد ربيع التنازل وقوبل طلبه بالرفض من قبل حزب الجبهة الوطنية، هذا أعطى فرصة لأن يكون المرشح المستقل علي أيوب صاحب فرصة أكبر للفوز بالمقعد الثالث وإن كان الصراع بينه وبين المرشح المستقل محمد فؤاد زغلول على أشده رغم تحالفهما معا.
دائرة مدينة ومركز الفيوم، ذات حسبة معقد لوجود تحالفين لهما شعبية على الأرض فعلا وسيكون الصراع بينهما على أشده، التحالف الأول يضم مرشحي أحزاب التحالف محمد محمود وسيد سلطان ومحمد ربيع وهذا التحالف محترفي جمع أصوات لأن به مرشحين اعتادا على إدارة الانتخابات منذ نعومة أظافرهم، وإن كان المرشح الثالث يشكل لهما عبئا فمن المرجح أن يستبدل بأحد المستقلين خلال الساعات السابقة علي عملية الاقتراع، أما التحالف الثاني فيضم علي أيوب ومحمد فؤاد زغلول وأحمد جابر، وهذا التحالف يعتمد على الشعبية الخالصة على أرض الواقع، وإن كانت قد حدثت بعض التجاوزات في الجولة الأولى فغير مقبول حدوثها في الجولة الجديدة، فقد حرم أنصار زغلول وجابر المرشح علي أيوب من أصوات أنصارهما وهذا غير مقبول في القادم.
وحسب توقعات أهل الخبرة في إدارة الانتخابات يكون أقرب المرشحين للفوز بمقاعد هذه الدائرة محمد محمود وسيد سلطان وعلي أيوب، وإن كانت حظوظ الباقين قائمة ولكن بنسب متفاوتة.
الدائرة الثانية مركز إطسا
أما دائرة مركز إطسا فهي الوحيدة التي نجت من فخ الإلغاء، وقد أشار الحصر الأولي للأصوات عن وجود إعادة بين كل من ياسر سلومة مرشح التحالف، ومصطفى البنا المرشح المستقل ذو الخلفية السلفية، وأكرم شعت مرشح التحالف، وحسام خليل المرشح المستقل، ويبدو أن التحالف في هذه الدائرة سيحظى في الإعادة بالمقعدين، لعدة أسباب أهمها؛ أن المرشح ياسر سلومة من ذوي الخبرة في إدارة العملية الانتخابية لخوض التجربة أكثر من مرة، والمرشح الآخر أكرم شعت يعتمد في المقام الأول على أصوات قريته بالإضافة إلى أصوات بعض المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الجولة الأولى، أما مصطفى البنا المرشح المستقل ذو الخلفية السلفية، فإنه يعتمد في المقام الأول على قرية منية الحيط وهي أكبر قرى مصر على الإطلاق في عدد السكان وعدد الأصوات، وإن كان التحضير لها كثيفا فقد يعبر على حساب أكرم شعت.
كما يعتمد المرشح الرابع حسام خليل على خدماته لأهالي المركز من خلال موقعه كمدير لمستشفى إطسا المركزي، كما أنه يحظى بتأييد قطاع كبير من الشباب وحظه في عبور المرحلة ضئيل إلى حد ما.
الدائرة الثالثة مركزي طامية وسنورس
عاد الأمل من جديد لمرشحي دائرة مركزي طامية وسنورس، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا للانتخابات بها، وإن كانت الخريطة لن تتغير لأن التصويت في هذه الظائرة يعتمد على القبلية إلى حد ما، والموقع الجغرافي لكل مرشح، باعتبار أن الدائرة تضم مركزين وبالتالي فسيكون التصويت في ظل مركز لصالح أبنائه، ونسب الفوز بالمقاعد الثلاثة تنحصر في كل من مرشح التحالف الوطني اللواء طه عبدالتواب، وحماده سليمان مرشح حزب النور، ومنجود الهواري مرشح التحالف، وحازم فايد المرشح المستقل، وطاهر عبد العليم زكريا، المرشح المستقل، وحمد دكم، مرشح التحالف، وتشير التوقعات إلى تفوق مرشحب التحالف على المستقلين وإن كان مرشح حزب النور يزاحم على المقعد الثالث مع مرشح التحالف منحود الهواري.
الدائرة الرابعة مركزي أبشواي ويوسف الصديق
أما دائرة مركزي أبشواي ويوسف الصديق، عاد الأمل فيها للمرشحين الستى بعد إلغاء نتيجة الانتخابات من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، وإن كان الأوفر حظا هما يوسف الشاذلي وعلاء العمدة مرشحا التحالف، وقد يكون لمصطفى مؤمن المرشح المستقل حظا أوفر على حساب علاء العمدة، ويزاحمهم اللواء محمد تعيلب المرشح المستقل.
وينتظر أهل الفيوم يومي الاقتراع لاختيار من يمثلهم تحت قبة مجلس النواب، وإن كانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مازالت مستمرة في حملة التشوية لمرشحي التحالف.