فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مايا مرسي.. وزيرة التريندات

علمنا وتعلَّمنا أن الحقيبة الوزارية تصبغ حاملها بالوقار السياسي، ويفرض المنصب على تحركاته وقراراته وتصريحاته هيبةً وظيفية.. لكن في حقيقة الأمر ما نراه من معالي الوزيرة مايا مرسي منذ حملها حقيبة وزارة التضامن مجرد مراهقة مهنية ترقى لوصفها بالتريند السياسي.


تركت معاليها أرصفة مليئة بمشرَّدين وأيتام بلا عائل، وأمهاتٍ ثكالى لا يجدن من يعولهن، ومطلقاتٍ وأرامل، ومتسوِّلين ومتسوِّلات، وأزمات معاش تكافل وكرامة للمستحقين الحقيقيين لموظفين "فوت علينا بكرة".. 

وذلك بعد أن أوقفت الوزارة فيزا آلاف المستحقين دون سبب واضح، ودون معرفة مسؤولي الشئون الاجتماعية، وجميع الفئات المجتمعية الأخرى التي تقع مسؤولية إنقاذها ورعايتها على عاتق وزارتها السر، وفاجأتنا كعادتها بمنشور على صفحة حكومية رسمية يعجز الشعر الجاهلي عن هجائه.

 

صفحة حكومية يراها العالم العربي تتحدث عن دعوة من الوزيرة إلى استقبال الأسر التي لديها سبعة توائم، ودعت تلك الأسر إلى ترك هاتفها لتحديد موعد اللقاء مع السيدة مايا الساعة الواحدة ظهرًا، ومن المفارقات الساخرة أن الموعد المحدد بالساعة لم يحدِّد يومًا للقاء الفاخر، بل تُرك تحديد اليوم للقضاء والقدر.

 

وزاد الأمر سخرية  إرجاع الدعوة والمنشور الرسمي للأحداث الدرامية التي جاءت في مسلسل كارثة طبيعية بطولة النجم محمد سلام.


سيادتها -حتى إن كان لها هدف خفي في نفس يعقوب للقاء أصحاب السبعة توائم- بدلًا من الدعوة العامة على صفحة حكومية رسمية بصورة من مسلسل كوميدي اجتماعي ساخر مع مكتبها، كان جلُّ ما عليها هو الطلب من طاقم مكتبها إجراء اتصال بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لاستطلاع عدد الحالات التي لديها سبعة توائم، وسوف تكتشف بكل سهولة أنها حالة نادرة، وإن وُجدت فسوف تجد كامل تفاصيلها.

 

لكن في رأيي الشخصي معاليها قررت استغلال التريند الفني وصبغته بالسياسة، لكن ربك بالمرصاد، فبدلًا من حصد اللايكات على مواقع التواصل الاجتماعي ضربتها عاصفة سخرية وكوميكسات ربما تكلِّفها منصبها في أقرب تشكيل أو تعديل وزاري.