فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

المركزي الأوروبي يحذر: العملات المستقرة تهدد بسرقة ودائع البنوك وتزعزع الاستقرار المالي

البنك المركزي الأوروبي،
البنك المركزي الأوروبي، فيتو

حذر البنك المركزي الأوروبي، في تقريره الأخير عن الاستقرار المالي، من المخاطر المتصاعدة التي تشكلها العملات المستقرة على النظام المصرفي التقليدي والاستقرار المالي العالمي.

وأكد البنك أن الجاذبية المتزايدة للعملات المستقرة - وهي أصول رقمية تحافظ على قيمة ثابتة - قد تدفع المودعين الأفراد إلى سحب ودائعهم القيّمة من البنوك في منطقة اليورو، ما يحرمها من مصدر تمويل بالغ الأهمية ويجبرها على الاعتماد على مصادر تمويل أكثر تقلبا، بحسب شبكة CNBC عربية.

اندفاع مفاجئ لسحب الأموال

لا تقتصر المخاطر على نزيف الودائع، بل تمتد إلى ما هو أخطر، فأبرز تهديد، بحسب التقرير، يتمثل في احتمال حدوث اندفاع مفاجئ لسحب الأموال من هذه العملات.

 وأوضح البنك أن أكبر عملتين مستقرتين في السوق يمتلكان احتياطيات هائلة من أذون الخزانة الأمريكية، توازي احتياطيات أكبر صناديق الأسواق المالية العالمية.

 

وفي حالة حدوث ذعر جماعي، قد يضطر مصدرو العملات المستقرة إلى بيع هذه الأصول الاحتياطية بسرعة، مما قد يتسبب في اضطرابات حادة في أسواق الديون الأمريكية، وهي من أكثر الأسواق استقرارًا في العالم.

 

عدوى الأزمات تصل إلى أوروبا

ولم يستبعد البنك المركزي الأوروبي انتقال عدوى هذه الاضطرابات إلى منطقة اليورو، خاصة في حال إصدار "عملة مستقرة" بالشراكة بين جهة أوروبية وأخرى خارجية.

 وأشار إلى أن القواعد الأوروبية الأكثر صرامة قد تدفع المستثمرين إلى تفضيل استرداد أموالهم من النسخة الأوروبية الآمنة، مما قد يترك المصدرين الأوروبيين باحتياطيات غير كافية لتلبية طلبات الاسترداد المحلية والعالمية، مما يفتح الباب أمام أزمة تدافع داخل السوق الأوروبية نفسها.

الاستخدام الحقيقي يختلف عن الهدف المعلن

على الرغم من أن العملات المستقرة صممت أساسًا لتكون مخزنًا للقيمة أو لتسهيل المدفوعات العابرة للحدود، إلا أن البنك المركزي الأوروبي لاحظ أن استخدامها الفعلي يتركز بشكل كبير في شراء وتبادل الأصول المشفرة الأخرى، حيث تستخدم في حوالي 80% من التداولات على المنصات المركزية حول العالم.