محكمة استئناف باريس تفرج عن ساركوزي
قررت محكمة الاستئناف في باريس الإفراج المشروط عن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بعد عشرين يوما قضاها في السجن في القضية المعروفة باسم قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2007..
وقررت المحكمة تحديد إقامة ساركوزي في منزله وعدم مغادرته البلاد، وعدم اتصاله بوزير العدل الأسبق، وسيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي.
وترجع وقائع هذه القضية إلي عام 2007 حين قام الرئيس الليبي معمر القذافي بزيارة تاريخية لفرنسا في شهر ديسمبر، وأقام خيمته في حديقة قصر الضيافة المعروف باسم قصر المارينيه، المجاور لقصر الإليزيه، وفي اليوم التالي لوصوله استقبله الرئيس الفرنسي ساركوزي في القصر استقبالا حافلا، وأقام له مأدبة غذاء فاخرة حضرها كبار المسئولين الفرنسيين.
وتحدثت الصحف الفرنسية وقتئذ عن العلاقات القوية التي تربط بين الرئيسين ساركوزي والقذافي، وبعد خمس سنوات من انتهاء الفترة الرئاسية للرئيس ساركوزي تحدثت الصحف عن تسريبات إلي النائب العام الفرنسي، تقول إن ساركوزي تلقي من خلال مدير مكتبه مبلغ 50 مليون يورو من العقيد القذافي لتمويل حملته الانتخابية حتي فاز بالرئاسة الفرنسية..
وتولت النيابة العامة الفرنسية التحقيق في هذه القضية، واستمعت لأقوال شهود واستمرت التحقيقات عدة سنوات، حتي أصدرت حكمها بحبسه خمس سنوات، وتم إيداعه السجن بالفعل، ليكون أول رئيس فرنسي يسجن في قضية رشوة.
وقدم فريق دفاع الرئيس الأسبق ساركوزي مستندات تطعن في أوراق ومستندات الاتهام، وتطالب بالإفراج عنه حتي أصدرت محكمة الاستئناف قرارها اليوم بالإفراج عنه علي ذمة القضية.