فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

ملوخية "جردو" الفيومية تغزو أسواق أوروبا، والقرية تعاني من نقص مياه الري

زراعات الملوخية،
زراعات الملوخية، فيتو

تحولت قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم إلى ما يشبه مركزًا عالميًا لتجارة الملوخية، بعد أن نجح أهلها في تحويل هذه الأكلة الشعبية إلى مصدر دخل رئيسي يغير ملامح حياتهم، فبجهود الأهالي وابتكارهم، تمكنوا من فتح أسواق خارجية في أوروبا وبعض الدول العربية لتصدير الملوخية المصرية، ما جعل القرية نموذجا للنجاح الريفي القائم على فكرة بسيطة تحولت إلى مشروع ضخم.

وتُعد الإمارات العربية المتحدة وبلجيكا من أبرز الدول التي أصبحت مراكز لتسويق ملوخية جردو، وهو ما أسهم في القضاء على البطالة داخل القرية وتحسين مستوى المعيشة لسكانها، ورغم هذا النجاح اللافت، ما زالت القرية وعدد من القرى المجاورة تعاني من نقص مياه الري، وهو تحدٍ يهدد استمرار هذا النموذج المتميز في التنمية الريفية.

أسعار كيلو التصدير

يقول تجار الملوخية من أبناء القرية، إن 90% من أراضي القرية والقرى المجاورة" مناشي الخطيب – أهريت – طبهار – أبو دنقاش" تزرع بالملوخية وبعضها تزرع النباتات الطبية والعطرية،  ولكن نوعية ملوخية التصدير تختلف تماما عن الملوخية البلدي التي تزرع للاستهلاك المحلي، فملوخية التصدير يصل طولها متر ونصف المتر ولها أوراق عريضة، أما البلدي لا تزيد على نصف المتر، وإنتاجية الفدان للتصدير 10 أضعاف إنتاجية الملوخية البلدي، وتصل أسعار التصدير أحيانا إلى 200 جنيها للكيلو، حسب العرض والطلب في كل موسم.

نقاط التصدير الرئيسية

وأكد التجار إن مصر  حتي الآن ليست نقطة تصدير، لأنه يتم تسليم الملوخية إلى وسطاء تجميع في كل من لبنان والإمارات والسعودية، وهم يتواصلون مع المستوردين في غرب أوروبا وجنوب شرق آسيا، ويصدر إلى أوروبا أفضل فرز وهو أقل منتج يستخدم مواد كيماوية في الإنتاج، ثم جنوب شرق آسيا ثم الدول العربية.

عمل موسمي تتبعه بطالة

وقالت إحدى سيدات القرية، إنها تعمل في مهنة "قرطفة" الملوخية وفرزها ويبلغ أجر الكرتونة التي تزن 5 كيلوجرامات، 10 جنيهات، ومن الممكن أن تحصل المرأة أو البنت الصغيرة على آخر يومين يتراوح بين 200 و300 جنيه في اليوم، ولكن المشكلة أنها فترة عمل موسمية تمتد من شهر يونيو إلى آخر سبتمبر بعدها نعاني حالة ركود.

اما المزارعون فيناشدون محافظ الفيوم أن يتدخل لدي مديرية الري لتوفير المياه في نهايات الترع والمساقي التي يستخدمها المزارعون، فقري النباتات الطبية والعطرية بمركزي إبشواي وإطسا تعاني من نقص مياه الري خاصة طوال فصل الصيف، ما يؤثر على الإنتاجية، وبالتالي حركة التصدير التي توفر للدولة العملة الصعبة.