فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

كلمة الله تنقي الإنسان وتعيد إليه الفرح والبصيرة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن كلمة الله الحية تعمل في أعماق الإنسان فتنقيه وتنير فكره وقلبه وبصيرته، وتعيد إليه سلام النفس وفرح القلب، مشددا على أن قراءة الكتاب المقدس يوميا تجعل البيت ممتلئًا بحضور الله ونعمته.

جاء تصريح قداسة البابا تواضروس الثاني خلال زيارته إلى كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بعين شمس، حيث عبّر عن سعادته بلقاء أبناء الكنيسة وشكرهم على محبتهم واستقبالهم، مؤكدًا أن حياة الإنسان المسيحي لا تكتمل إلا بكلمة الله التي تُغذي النفس وتُرشد الفكر وتُقوّي الإيمان.

وأوضح البابا تواضروس الثاني أن كلمة الله تدخل إلى كيان الإنسان في سبعة أبعاد، تبدأ بردّ النفس وتستمر في تنقية الفكر وإضاءة العينين وإشراق القلب بالفرح، مشيرا إلى أن وصايا الرب «مُستقيمة تُفرّح القلب» وأن من يعيش بها «يحكم بالحق والعدل ويجد الشبع الروحي الأعمق».

وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني أن الإنجيل ليس مجرد نص يُقرأ بل لقاء مباشر مع الله، قائلًا: "حين يفتح الإنسان الكتاب المقدس فهو يشم أنفاس الله، لأن الكلمة مكتوبة بوحي روحه، وكل آية تقوده إلى حياة أعمق مع الخالق".

ودعا البابا تواضروس الثاني المؤمنين إلى أن يكون الإنجيل حاضرًا في كل بيت يُقرأ يوميًا مع الأسرة، مؤكدًا أن "كلمة الله حين تسكن البيت تمنحه السلام، وتزرع في القلوب مخافة الرب، وتُثمر حياة عادلة وشبعًا روحيًا حقيقيًا".

واختتم قداسة البابا تواضروس الثاني حديثه قائلًا: "اقرأوا كلمة الله كل يوم، واطلبوا أن تملأ حياتكم مفاهيمها السبعة، فهي أشهى من العسل وأثمن من الذهب، وهي الطريق إلى نقاء القلب واستنارة العقل وامتلاء الإنسان من حضور الله".