فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

مصر القوية بوابة أمل وعلى أرضها تأتي الحلول

سيظل نصر أكتوبر 73 المجيد نبراسًا ينير الطريق نحو مستقبل مجيد، فقد كان النصر على الصهاينة ملحمة بطولية خالدة في التاريخ العسكري، وصفحات التاريخ مليئة ببطولات المصريين التي حطمت الغطرسة الصهيونية، وأوهامهم بأنهم الجيش الذي لا يقهر، وستظل مصر هي مقبرة الأعداء.

هذا الشهر يحتفل المصريون بذكرى مرور 52 عامًا على انتصارات أكتوبر، ولكنه يأتي هذا العام بانتصارات أخرى في التربية والعلم والثقافة والرياضة والسياسة، حيث تحقق الفوز التاريخي للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الأسبق بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة اليونسكو..

كأول مصري وعربي ينتخب لهذا المنصب الأممي الرفيع خلال 80 عامًا من تاريخ المنظمة، حيث انتخب المجلس التنفيذي للمنظمة بأغلبية ساحقة العناني مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، وهو أول انتصار خلال هذا الشهر.

أما الانتصار الثاني فكان وصول منتخب مصر لكرة القدم لبطولة كأس العالم المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، التي تنطلق في 11 يونيو من العام القادم 2026.

بينما الانتصار الثالث انطلق من مدينة السلام شرم الشيخ بموافقة حماس والصهاينة على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوساطة مصرية قطرية، وحضور أمريكي تركي لوقف الحرب في قطاع غزة، بعد ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وتدمير وتخريب دام أكثر من عامين.

المخطط الصهيوني كان واضحًا منذ بداية المجزرة الدموية تهجير الفلسطينيين واحتلال الأرض، وكانت أهداف الصهيوني الأكبر بنيامين نتنياهو القضاء على حماس وتحرير الأسرى الصهاينة وبمرور أكثر من 24 شهرًا على الحرب لم يتم تحرير الأسرى ولا القضاء على حماس.. 

وما تم سابقًا من تحرير بعض الأسرى كان من خلال الدبلوماسية، ويبقى السؤال: هل انتصر الصهاينة في الحرب؟

في مدينة شرم الشيخ المصرية بدأت أولى خطوات وقف إطلاق النار فى غزة الحرة الأبية، وبذلك يكون الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر على الصهاينة في وجود انتصارات أخرى تحققت على أرض الواقع تضاف إلى انتصارات أكتوبر المجيد.

على العموم شرم الشيخ بوابة الأمل دائمًا لكل ملفات النزاعات والخلافات، وعلى أرض مصر القوية  نجني الحلول لقضايا المنطقة، وهنا يفرض السؤال نفسه: ما شعور الخونة والمشككين في الدور المصري تجاه قضية حرب غزة؟