البطاطا تقي من أمراض العين وتكافح السرطان
تعد البطاطا الحلوة من الخضروات الجذرية النشوية والحلوة، وتزرع في جميع أنحاء العالم. وهي متوفرة بمجموعة متنوعة من الأحجام والألوان، بما في ذلك البرتقالي والأبيض والأرجواني، وتتميز بغناها بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف.
ولا تقتصر أهمية البطاطا الحلوة على قيمتها الغذائية فحسب، بل تقدم أيضا عددا من الفوائد الصحية التي تجعل من السهل إضافتها إلى النظام الغذائي، وفقًا لموقع “Healthline” الطبي.

الفوائد الصحية للبطاطا الحلوة
1. قيمة غذائية عالية
تعتبر البطاطا الحلوة مصدر ممتاز للألياف والفيتامينات والمعادن. كوب واحد (200 جرام) من البطاطا الحلوة المخبوزة بقشرها يوفر ما يلي:
- السعرات الحرارية: 180
- الكربوهيدرات: 41 جرامًا
- البروتين: 4 جرامات
- الدهون: 0.3 جرام
- الألياف: 6.6 جرامات
- فيتامين أ: 213% من القيمة اليومية (DV)
- فيتامين سي: 44% من القيمة اليومية (DV)
- المنغنيز: 43% من القيمة اليومية (DV)
- النحاس: 36% من القيمة اليومية (DV)
- حمض البانتوثنيك: 35% من القيمة اليومية (DV)
- فيتامين ب6: 34% من القيمة اليومية (DV)
- البوتاسيوم: 20% من القيمة اليومية (DV)
- النياسين: 19% من القيمة اليومية (DV)
إضافة إلى ذلك، فإن البطاطا - خاصة الأصناف البرتقالية والأرجوانية - غنية بـمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تتلف الحمض النووي (DNA) وتسبب الالتهابات، وقد ارتبط تلفها بأمراض مزمنة كالسرطان وأمراض القلب والشيخوخة.
2. تعزيز صحة الأمعاء
يمكن أن تكون الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة مفيدة لـصحة الأمعاء. تحتوي البطاطا الحلوة على نوعين من الألياف: قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان. لا يستطيع الجسم هضم أي من النوعين، لذلك تبقى الألياف في الجهاز الهضمي وتقدم فوائد صحية متعددة.
الألياف القابلة للذوبان تمتص الماء وتلين البراز.
الألياف غير القابلة للذوبان لا تمتص الماء وتزيد من حجم البراز.
يمكن أن يتم تخمير بعض الألياف بواسطة البكتيريا الموجودة في القولون، مما ينتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تغذي خلايا بطانة الأمعاء وتحافظ على صحتها وقوتها. وقد ارتبطت الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون وانتظام حركة الأمعاء.
كما تساهم مضادات الأكسدة في البطاطا الحلوة الأرجوانية في تعزيز نمو بكتيريا الأمعاء الصحية، مثل بعض أنواع "Bifidobacterium" و"Lactobacillus"، وهي أنواع ترتبط بتحسين صحة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بحالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والإسهال المعدي.
3. خصائص محتملة لمكافحة السرطان
توفر البطاطا مضادات أكسدة متنوعة قد تساعد في الحماية من أنواع معينة من السرطانات. وقد تبين أن الأنثوسيانين - وهي مجموعة من مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الأرجوانية - تبطئ نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية في دراسات مخبرية، بما في ذلك خلايا المثانة والقولون والمعدة والثدي. كما أظهرت الدراسات أن الأنثوسيانين قد يكون له تأثير وقائي ضد سرطان القولون في مراحله المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، وجد أن مستخلصات قشور البطاطا الحلوة لها خصائص مضادة للسرطان في الدراسات، ولكن لا تزال هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر.
4. دعم الرؤية الصحية
البطاطا غنية بشكل لا يصدق بـالبيتا كاروتين، وهو مضاد الأكسدة المسؤول عن لونها البرتقالي الزاهي. في الواقع، كوب واحد (200 جرام) من البطاطا الحلوة البرتقالية المخبوزة بالقشر يوفر أكثر من ضعف الكمية التي يحتاجها الشخص البالغ يوميا.
يتحول البيتا كاروتين إلى فيتامين أ في الجسم، ويستخدم لتكوين مستقبلات الكشف عن الضوء داخل العينين. ويمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل البطاطا الحلوة ذات اللب البرتقالي، في الوقاية من حالة العمى المعروفة باسم جفاف الملتحمة والقرنية التي تنتج عن نقص حاد في فيتامين أ.
كما يبدو أن البطاطا الحلوة الأرجوانية لها فوائد للرؤية، حيث وجدت دراسات قديمة أن الأنثوسيانين الذي توفره يمكن أن يحمي خلايا العين من التلف.
5. تعزز وظائف المخ
تحسن البطاطا الأرجوانية من وظائف المخ. وجدت الدراسات أن الأنثوسيانين في البطاطا الحلوة الأرجوانية قد يساعد في حماية الدماغ عن طريق تقليل الالتهاب ومنع تلف الجذور الحرة. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن مكملات مستخلص البطاطا الحلوة الغني بالأنثوسيانين قد يحسن الذاكرة.
الأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات ومضادات الأكسدة ترتبط بانخفاض خطر التدهور العقلي والخرف.
6. دعم الجهاز المناعي
تعد البطاطا الحلوة ذات اللب البرتقالي من أغنى المصادر الطبيعية بالبيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين أ، وهو ضروري لـصحة الجهاز المناعي وارتبط انخفاض مستوياته في الدم بضعف المناعة. كما أن فيتامين أ مهم للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية، خاصة في بطانة الأمعاء.
ونظرا لأن الأمعاء هي نقطة تعرض الجسم للعديد من مسببات الأمراض المحتملة، فإن صحتها جزء مهم من نظام مناعة سليم. وتظهر الدراسات أن نقص فيتامين أ يزيد من التهاب الأمعاء ويقلل من قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة بشكل صحيح. ويمكن أن يساعد تناول البطاطا الحلوة بانتظام في الوقاية من نقص فيتامين أ.