فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

بمناسبة زيادة البنزين!

ليس مقبولًا الطريقة التي تتحدث بها الحكومة عن دعم البنزين وبقية المنتجات البترولية.. فهي تتحدث كأنها تتكرم على المواطنين، وتقدم لهم منحة كبيرة، حينما تتحدث عما تتحمله في الدعم.. على الرغم من أن الدعم ليس بدعة حتى في أكبر الدول الرأسمالية، ولا تمن الحكومات فيها على الناس.. 

فلسنا وحدنا في مصر الذين تقدم الحكومة دعمًا لبعض المنتجات البترولية والغذائية المتمثلة في سلع بطاقات التموين والخبز.. أمريكا نفسها تدعم مزارعيها، والآن تدعم كل منتجيها، زراعيين وصناعيين، بزيادة التعريفة الجمركية على السلع المستوردة.

ثم إن زيادة الدعم سواء للمنتجات البترولية أو بعض السلع الغذائية لم يستفِد منها المواطنون، لأنها زيادة حسابية ناجمة عن انخفاض قيمة الجنيه بالمقارنة للعملات الأجنبية.. وعندما تخفض الحكومة الدعم كما هو الحال حاليًّا فإنها تلزم المواطنين بدفع ثمن لشيء لم يحصلوا عليه!

ولذلك يستحسن أن تكف الحكومة عما تقوله حاليًّا حول أنها تتكلف مثلًا الكثير لدعم المنتجات البترولية وتبيع السولار والبوتاجاز بنصف تكلفته التي تتحملها، فهي مسئولة بشكل مباشر عن زيادة هذه التكلفة حينما انتهجت سياسات أفضت إلى انخفاض كبير في قيمة الجنيه.

إن زيادة المنتجات البترولية تغضب المواطنين، خاصة محدودي الدخل منهم. لأنه تترتب عليها زيادة في معدل التضخم بشكل عام، وزيادة في تكلفة النقل للبشر والسلع، لذلك الأفضل للحكومة ألا تزيد ذلك الغضب بكلامها عن الدعم!