فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

في شهر التوعية بالمرض، 5 طرق فعالة لتقليل خطر عودة سرطان الثدي

سرطان الثدي،فيتو
سرطان الثدي،فيتو

شهر أكتوبر من كل عام شهرًا عالميًا للتوعية بسرطان الثدي، وهو مناسبة تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول هذا المرض الذي يصيب ملايين النساء حول العالم، ويعتبر من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء. 

سرطان الثدي 

وهذه الحملة السنوية فرصة لتشجيع النساء على الفحص المبكر، وزيادة المعرفة بأساليب الوقاية والعلاج، وتسليط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للناجيات.

ويعرف سرطان الثدي في مراحله المبكرة (المراحل 0، 1، 2 أو 3) بأنه الحالة التي تتركز فيها الخلايا السرطانية داخل أنسجة الثدي أو بالقرب من الغدد الليمفاوية المجاورة، من دون أن تمتد إلى الأعضاء البعيدة.

 ويتيح هذا الاكتشاف المبكر فرصة أكبر للعلاج الناجح وتقليل احتمالات المضاعفات، إلا أن رحلة المريضات لا تنتهي بمجرد انتهاء العلاج.

فحتى بعد التعافي، تبقى مخاوف عودة السرطان أو تكرار الإصابة به هاجسًا كبيرًا لدى الكثير من النساء، وهو ما تؤكده الدراسات الحديثة. 

ووفقًا لما نشر في مجلة Clinical Breast Cancer، فإن نحو 20% من النساء اللواتي أصبن بسرطان الثدي في مراحله المبكرة (eBC) قد يواجهن خطر عودة الإصابة خلال عشر سنوات من التشخيص الأول. 

وتختلف احتمالات تكرار المرض من مريضة لأخرى بحسب مجموعة من العوامل، منها عمر المريضة عند التشخيص، وحجم الورم، وعدد الغدد الليمفاوية المصابة، ووجود طفرات جينية محددة.

ويشير الأطباء إلى أن فهم هذه العوامل أمرًا بالغ الأهمية للتخطيط المستقبلي للمرضى، خاصة فيما يتعلق بالمتابعة الدورية ونمط الحياة بعد الشفاء. 

فمرحلة "ما بعد العلاج" لا تقل أهمية عن فترة العلاج نفسها، إذ تتطلب مراقبة طبية دقيقة للكشف المبكر عن أي علامات لعودة المرض.

سرطان الثدي 
سرطان الثدي 

ويؤكد الدكتور فاشيست بانكاج مانيار، استشاري الأورام، بحسب موقع  Health Shots، أن “الكشف المبكر عن سرطان الثدي خطوة أساسية ومصيرية في رحلة العلاج، إلا أن العديد من النساء يعتقدن خطأً أن الاكتشاف المبكر يعني الشفاء التام، وهو اعتقاد غير دقيق”. 

ويضيف: “حتى مع التشخيص المبكر والعلاج الكامل، قد تصل احتمالات عودة السرطان إلى 50% في بعض الحالات، وفقًا لتقارير السرطان السريرية، لذلك من الضروري استمرار المتابعة والرعاية بعد انتهاء العلاج”.

ويحذر مانيار من تجاهل الفحوصات الدورية بعد العلاج، موضحًا أن بعض حالات تكرار الإصابة يمكن اكتشافها في وقت مبكر جدًا، مما يتيح خيارات علاجية أكثر فاعلية ويُقلل من المضاعفات. 

ويُشدد على أهمية مواصلة الحوار حول خيارات العلاج المتقدمة وخطط الرعاية طويلة الأمد التي تركز على الصحة الشاملة وجودة الحياة، وليس فقط على الشفاء من المرض.

ويؤكد أن التعامل مع سرطان الثدي لا يقتصر على المرحلة الطبية فحسب، بل هو رحلة متكاملة من الوعي، والرعاية، والدعم النفسي والاجتماعي، تبدأ منذ لحظة التشخيص وتستمر حتى بعد الشفاء، فالكثير من الناجيات يحتجن إلى برامج دعم نفسي تساعدهن على تجاوز الخوف من عودة المرض، واستعادة ثقتهن بأنفسهن وبأجسادهن.

وتأتي أهمية نمط الحياة الصحي بعد الشفاء كجزء أساسي من الوقاية من تكرار الإصابة، إذ أظهرت الدراسات أن تبني عادات غذائية متوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام لهما دور فعال في تقليل احتمالات عودة السرطان وتحسين الحالة العامة للجسم والمناعة.

 

 خمس طرق فعالة لتقليل خطر عودة سرطان الثدي:

1. الالتزام بالمتابعة الطبية المنتظمة:
ينبغي على الناجيات من سرطان الثدي الالتزام بجدول الفحوصات الدورية التي يحددها الطبيب، والتي تشمل التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) والتحاليل الدورية للكشف عن أي مؤشرات مبكرة لعودة المرض.


2. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن


ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، والخضروات الورقية، والفواكه الطازجة، وتجنب الدهون المشبعة والسكريات الزائدة. كما يجب تقليل استهلاك اللحوم المصنعة والاعتماد على البروتينات النباتية والمصادر الطبيعية.


3. ممارسة النشاط البدني بانتظام


تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل تُسهم في خفض خطر تكرار السرطان بنسبة ملحوظة، إذ تساعد على تحسين الدورة الدموية وتنشيط الجهاز المناعي.


4. الابتعاد عن التدخين 


التدخين من العوامل التي تضعف المناعة وتزيد احتمالات تكرار الإصابة، لذا من الضروري الامتناع عنهما نهائيًا للحفاظ على صحة الجسم بعد الشفاء.


5. الاهتمام بالصحة النفسية والدعم الاجتماعي

 الدعم النفسي أحد أهم عناصر الوقاية، إذ يخفف من التوتر والقلق الذي قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة، وتشير دراسات إلى أن الناجيات اللاتي يحصلن على دعم نفسي وأسري جيد يتمتعن بجودة حياة أفضل ونسب انتكاس أقل.