"العنف الطلابي وآثاره المجتمعية" ندوة بمجمع إعلام الفيوم
نظم مجمع إعلام الفيوم، ندوة توعوية بعنوان" العنف الطلابي وآثاره المجتمعية"، اليوم الأربعاء، بمدرسة الفيوم الثانوية الزراعية، ضمن محور بناء الإنسان لاستراتيجية قطاع الإعلام الداخلي، شارك في الندوة مديرية التربية والتعليم، وجامعتي الفيوم والأزهر الشريف.



أهداف الندوة
وقالت مروة إيهاب أبو صميدة، أخصائي أول إعلام بالمجمع، إن اللقاء يهدف إلى رفع وعي الشباب بمشكلة العنف بأشكاله المختلفة ومخاطره، وضرورة التصدي له من خلال تعزيز ثقافة الحوار، وتقديم حلول عملية لمكافحته، وغرس مفاهيم التسامح والتصالح لبناء مجتمع آمن.



أجيال قادرة علي مواجهة تحديات المستقبل
وقال مدير مجمع إعلام الفيوم، محمد هاشم، إن الدولة تسعى جاهدًة لبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل ولكن يظل العنف المدرسي ظاهرة مقلقة تزرع الخوف والألم في البيئة التعليمية مخلفًة وراءها ندبات عميقة في نفوس الطلاب، والعنف سواء كان جسديا أو لفظيا أو نفسيا لا يختصر تأثيره على اللحظة الراهنة بل يمتد ليطال تحصيل الطالب الدراسي ويفتح الباب لسلسلة من المشكلات السلوكية التي تهدد مستقبله بل المجتمع بأكمله ويطالب هاشم الجميع مواجهة العنف بكافة أشكاله وصوره لأنه خطر حقيقيًا وعنصرًا هدامًا.



مفهوم العنف وتأثيره على طلاب المدارس
وتناولت عميد كلية التربية الدكتورة آمال جمعة، مفهوم العنف، وصوره، وأنواعه، وأسبابه، وأبعاده النفسية والاجتماعية، وسُبل بناء شخصية سوية قادرة على التعبير عن الرأي دون الانزلاق إلى سلوكيات عدوانية وشددت على عدم تقليد شخصيات غير سوية تصدر العنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، سواء بتشجيع السلوك العدواني، أو تقليل التعاطف مع الضحايا، أو تطبيع العنف وتمجيده وفقدان الحساسية تجاه العنف في الحياة الواقعية.



الأديان تنبذ العنف
وقال الدكتور سعيد قرني، أستاذ الثقافة والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن العنف يلحق كثيرا من الأضرار النفسية والجسدية بالأفراد والمجتمع، وقد نبذت جميع الأديان السماوية العنف، ودعى الطلاب إلى ضرورة قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه لما له من أثر في التزكية والتهذيب.
وقد أوصت الندوة بضرورة تضافر الجهود وإقامة حملات توعية حول مخاطر العنف المدرسي، وتشجيع الإعلام على تقديم محتوى تربوي إيجابي، ودعم السياسات التي تضمن بيئة تعليمية آمنة.