ابتزاز وخلافات زوجية وممارسات محرمة.. 3 جرائم أسرية تهز المجتمع.. رجل يطعن ابنتيه ويتخلص من حياته بالإسكندرية.. سائق ينهي حياة أطفاله الثلاثة بنبروه.. والمتعة الحرام سبب جريمة كرداسة
توالت خلال أسبوع حوادث مروعة نفذها رجال تخلّوا عن مشاعر الأبوة، وحولوا بيوتهم إلى مسارح للجريمة.
في لحظات من جنون شيطاني ارتكبوا جرائم قتل بحق زوجاتهم وأطفالهم؛ أحيانًا بدافع الانتقام وأحيانًا نتيجة ابتزاز، فزهقوا أرواح نساء بريئات وسلبوا أطفالًا حياتهم في مشهد لا يصدّق.
انتقاما من زوجته، أب يقتل ابنته وينتحر بالإسكندرية
في محافظة الاسكندرية استيقظت المدينة الساحلية على خبر صادم حين ارتفعت أصوات الصراخ قادمة من إحدى الشقق السكنية، حيث قام أب طعن ابنتيه طعنات متفرقة فقتل واحدة وتقاوم الثانية آثار الإصابات، ثم أقدم على التخلص من حياته.
أفضى الأب المتهم بقتل ابنته الكبرى، وشروعه في قتل الصغرى بمحافظة الأسكندرية، بتفاصيل جريمته قبل أن تفيض روحه أثر تسديد عدة طعنات لنفسه تحت تأثير المخدرات.
تفاصيل مقتل طفلة وإصابة أخري علي يد والدهما
وقال الأب: أنه كان على خلاف مع زوجته منذ شهر أغسطس من عام 2024، وترك منزل الزوجية وانتقل ليعيش بمفرده في مسكن خاص به، وحاول التواصل مع زوجته لعودة العلاقة الزوجية بينهما من جديد، لكن زوجته امتنعت عن إعطائه حقوقه الشرعية دون سبب.
وأضاف، أنه بتاريخ الواقعة الموافق 20/9/2025 حضرت إليه نجلتيه المجني عليهما الاولى " رويدا "16 سنة والثانية " رقية "10 سنوات" لاستلام الاخيرة الحقيبة المدرسية التي اشتراها لها وحال حضورهن تواصل مع والدتهم، وأخطرها أنه قد احتجز المجني عليهما داخل مسكنها وأصر على حضورها إليه لشدة احتياجه كزوج لها.
وبرفضها الحضورهددها بقتل نجلتيهما فلم تلتفت لتهديداته، وقام بإحضار سلاح أبيض سكين من المطبخ وقام بالتعدي بداية على نجلته الكبرى بطعن في الرقبة، وبمحاولتها الهرب تجاه الباب الخاص بالشقة السكنية لاحقها حتى انهال عليها طعنا بذات السكين بجروح طعنية أخرى حتى خارت قواها وسقطت أرضًا.
وحيث إن نجلته الصغرى كانت تترجاه ليترك ابنته الكبرى فقام بملاحقتها هي الأخرى حتى أمسك بها بجوار السرير الكائن بغرفة النوم، وانهال عليها طعنا بالسكين في رقبتها، فأحدث إصابتها إلا أنها فرت منه هاربة، فقام بملاحقتها حتى أمسك بها ثانية بمدخل المطبخ متابعا التعدي عليها حتى هربت منه، لتستنجد بأحد الجيران، فقام بمحاولة إنهاء حياته آنذاك عن طريق طعن نفسه عدة طعنات في مواضع مختلفة من صدره وعنقه وبطنه، وعقب نقله إلى المستشفى توفي متاثرا بإصابته.
وكانت الأجهزة الأمنية من قوات قسم شرطة العامرية أول، قد توجهت لموقع البلاغ، وتبين وفاة طفلة وإصابة شقيقتها، تبلغان من العمر 7 و15 عاما، وتبين أن والدهما ويدعي ا. ع. م. هو المتسبب في الجريمة، وتخلص من حياته بعدها.
وجرى نقل الأب والابنة المصابة للمستشفى العامرية، وتبين إصابة الطفلة بعدة طعنات متفرقة جاءت أغلبها سطحية وتم إسعافها، فيما توفي الأب بعد محاولات إسعافه من طعنات متعددة بالصدر والجسد؛ مما أدى لنزيف داخلي، عقب خروجه من غرفة العمليات، فيما توفيت الابنة الكبرى في الحال عقب طعنها في الصدر والقلب، ووصلت جثة هامدة.
جريمة نبروه
الجريمة الثانية والأكثر دموية هي جريمة نبروه بمحافظة الدقهلية وبطلها رجل وزوج يعمل سائق سيارة نقل أقدم على طعن زوجته وأطفاله الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات فمات الأطفال ونجت الزوجة وتم إيداعها المستشفى لتلقي العلاج، وعقب ذلك توجه إلى محطة قطار طلخا وألقى بنفسه أسفل قضبان القطار وتوفي في الحال.
الشهود رووا ما حدث بين الزوجين فقالوا إن المتهم اسمه “عصام عبد الفتاح الغرباوي، يبلغ من العمر 41 سنة سائق سيارات نقل، حاول قبل الواقعة مباشرة قتل زوجته الحالية (زوجة الأب) التي تزوجها منذ سنة ونصف، ودبت بينهما خلافات بسبب عصبيته ودائما كانت الزوجة تترك منزل الزوجية وتعود بعد فترة، مما خيل له بأنه تسبب في عذاب أطفاله بسبب تركهم لوحدهم وسفره.
وعقب ارتكاب الجريمة أقدم الأب على قتل أطفاله الثلاثة، وألقى بنفسه أسفل قطار بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
جريمة كرداسة
وفي منطقة كرداسة بالجيزة شهدت واقعة من أبشع جرائم القتل الأسرية والتي راح ضحيتها سيدة على يد زوجها بسبب رفضها إقامة علاقة حميمة محرمة معه وهو الأمر الذي استشاط من أجله القاتل وعزم الأمر على الانتقام فانهال بعصا خشبية ضربا على الضحية حتى لقيت مصرعها.
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بلاغا من مفتش الصحة بكرداسة يفيد بوجود شبهة جنائية في وفاة زوجة داخل منزلها بكرداسة، حيث تم استدعاؤه من قبل حماة المتوفاة التي أبلغته أن الوفاة طبيعية، إلا أنه أصابه الشك بعدما شاهد آثار عنف على جثة السيدة، فرجح وجود شبهة جنائية، فقدم بلاغا للشرطة.
وكشفت المعاينة أن الجثة لسيدة مصابة بعدة إصابات، وباستجواب حماتها اعترفت بأن ابنها أنهى حياة زوجته وأنها حاولت التستر على جريمته بادعاء وفاة الزوجة وفاة طبيعية.
ونجحت قوات الأمن في القبض على الزوج، واعترف أنه اعتاد العنف مع زوجته في العلاقة ومعاشرتها بطريقة محرمة شرعا إلا أنها يوم الجريمة رفضت العلاقة المحرمة، ما دفعه لضربها بعصا خشبية على رأسها، ففقدت الوعي ثم أغلق عليها الغرفة وذهب وأعد طعاما ثم فوجئ بوفاتها وفر هاربا.