نجاح العدوان الصهيوني على الدوحة!
نجح العدو الصهيوني في اغتيال قادة حماس وهم من تبقَّى من قادة الصف الأول بعد اغتيال إسماعيل هنية وصالح العروري وغيرهم.. التصريحات متضاربة في كل اتجاه.. بينما الغضب العارم عنوان التصريحات القطرية التي تبدو تحاول استيعاب ما حدث، خاصة أنها وسيط رئيسي في مفاوضات السعي لوقف الحرب على الأشقاء في فلسطين؛ كما أن أعضاء المكتب السياسي لحماس ضيوفها وحصلوا على أمانها وحمايتها وصيبها الأمر كله.. أمانها وسمعتها وكرامتها!
الرئيس ترامب يبدو مزهوًّا بعد تحقق وتهديده الأسبوع الماضي حينما قال حرفيًّا "هذه الفرصة الأخيرة لحماس وعليهم قبول الشروط وإلا فليتحملوا النتائج وسيكون نتنياهو حرًّا فيما سيفعل"!! لم يفهم أحد تصريحات ترامب إلا بعد العملية الغادرة التي تستبيح عاصمة عربية جديدة بعد بيروت ودمشق وبغداد وقبلهم تونس وقبلهم جميعًا القدس!
حالة النشوة التي أصابت نتنياهو في الساعات الأخيرة واعتراف الكيان المجرم لأول مرة وبهذه السرعة بجريمته تؤكد السعي والاستعداد إلى مزيد من العمليات ستكون ضد ما تبقى من قادة الحركة أو رجال الصف الثاني أو حتى قادة من خارج الحركة يشكلون تهديدًا أو إزعاجًا.
الكيان المجرم يبدو ذلك من الفرحة العارمة على الوجوه وتصريحات وزراء اليمين المتطرف المجرمين المجانين بن غفير وسموتريتش! تبدو التصريحات الألمانية المثيرة للجدل.. وربما القرف..
حيث تشير تصريحاتها إلى أنه لا دليل على قيام إسرائيل بالعملية حتى الآن رغم اعتراف إسرائيل نفسها، بينما اعتدنا على التصريحات المستفزة من بعض دولٍ خاصة المجر التي تعتبر الأمر دفاعًا عن النفس بينما تطالب بريطانيا بضبط النفس! بينما يستمر الإعلام العبري يلمح لمساعدة أطراف عربية في العملية!
السطور السابقة -عزيزي القارئ- سيناريو تخيلي لو كانت العملية قد نجحت.. فلا ترامب كان سيستنكر العملية ولا يتنكر لها ولا اليأس خاصم نتنياهو، ولا علا أثر الفضيحة على وجهه.. ولا كانت التصريحات والمواقف هي التصريحات والمواقف.. ولا توقف الإعلام العبري عن عادته في دق أسافين الفتن بين العرب بتصريحاته وأغلبها كاذب!
كل هؤلاء كذابون نصابون مجرمون.. يتصدرهم كبيرهم الذي علمهم النصب والإجرام.. مع المجرم والنصاب بالولادة.. ترامب ونتنياهو!