فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ محمد سيد طنطاوي يوضح حال المشركين عند قيام الساعة

الشيخ محمد سيد طنطاوي،
الشيخ محمد سيد طنطاوي، فيتو

تناول الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لـ سورة النازعات، حال المشركين عند قيام الساعة، موضحا مدى صغرالمدة التي عاشوها في الدنيا.

 

سورة النازعات الآية 46

قال تعالى: «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا».

النازعات
النازعات 

تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي للآية 46 من سورة النازعات 

قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: ختم - سبحانه - السورة الكريمة، ببيان حالهم عند قيام الساعة، فقال - تعالى: ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يلبثوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا )، والعشية: هي الوقت الكائن من الزوال إلى الغروب. والضحى: الوقت الكائن من أوائل النهار إلى الزوال.

حالة المشركين عند قيام الساعة 

وأوضح الشيخ طنطاوي: أي كأن هؤلاء المشركين حين يرون الساعة وقد فاجأتهم بأهوالها، لم يلبثوا فى دنياهم أو فى قبورهم إلا وقتا يسيرا، يشبه العشية أو الضحى بالنسبة للزمان الطويل. فالمقصود من الآية الكريمة: بيان أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن المشركين عند إتيانها كأنهم ما لبثوا فى انتظارها إلا يوما أو بعض يوم. قال صاحب الكشاف: فإن قلت: كيف صحت إضافة الضحى إلى العشية؟ قلت: لما بينهما من الملابسة لاجتماعهما في نهار واحد.

الشيخ محمد سيد طنطاوي
الشيخ محمد سيد طنطاوي

وأتم طنطاوي: فإن قلت: فهلا قيل: إلا عشية أو ضحى وما فائدة الإِضافة؟ قلت: للدلالة على أن مدة لبثهم، كأنها لم تبلغ يوما كاملا، ولكن ساعة منه عشيته أو ضحاه، فلما ترك اليوم أضافه إلى عشيته. فهو كقوله: (لَمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ).

 

معلومات عن الشيخ محمد سيد طنطاوي

الدكتور محمد سيد طنطاوي من مواليد عام 1928 في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل إمامًا وخطيبًا في وزارة الأوقاف عام 1960، وعقب حصوله على درجة الدكتوراه في التفسير عام 1966 تم تعيينه مدرسًا في كلية أصول الدين عام 1968.

 تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط، حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسًا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

 

مؤلفاته

كان للشيخ محمد سيد طنطاوي عدة مؤلفات في علوم الدين والتفسير منها: التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، الدعاء، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، أحكام الحج والعمرة، الحكم الشرعي في أحداث الخليج، تنظيم الأسرة ورأي الدين فيه، مباحث في علوم القرآن الكريم، العقيدة والأخلاق، الفقه الميسر، عشرون سؤالًا وجوابًا، فتاوى شرعية، المنهج القرآني في بناء المجتمع، رسالة الصيام، المرأة في الإسلام.