أعراض هضمية شائعة قد تنذر بالإصابة بسرطان المعدة
غالبًا ما نتجاهل اضطرابات الجهاز الهضمي الخفيفة كجزء طبيعي من حياتنا اليومية، لكن قد تصبح هذه الأعراض مؤشرًا مبكرًا لسرطان المعدة.
يُعرف سرطان المعدة على أنه نمو خلايا غير طبيعية في المعدة، وغالبًا ما تكون أعراضه الأولية غامضة وغير ملحوظة، مما يجعل من السهل الخلط بينها وبين اضطرابات الجهاز الهضمي الحميدة الأخرى، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
ويعد هذا الغموض هو السبب الرئيسي لتأخر التشخيص، حيث يتم تجاهل الأعراض المبكرة حتى يتفاقم المرض ويصل إلى مراحله المتقدمة.
أعراض قد تشير إلى الإصابة بسرطان المعدة
فيما يلي مجموعة من الأعراض الهضمية التي قد تشير إلى وجود مشكلة خطيرة:

الشعور بالشبع المبكر: يحدث هذا عندما تشعر بالامتلاء بعد تناول كمية قليلة جدًا من الطعام، أحيانًا لا تتجاوز 20% من الوجبة المعتادة.
الانتفاخ: قد يؤدي سرطان المعدة إلى تصلب جدار المعدة، مما يقلل من قدرتها على استيعاب الطعام. في الحالات المتقدمة، قد يتسبب انتشار السرطان في تجمع السوائل في تجويف البطن، مما يؤدي إلى انتفاخ ملحوظ يُشبه بطن الحامل.
حرقة المعدة المستمرة: على الرغم من أن حرقة المعدة شائعة، إلا أن استمرارها وعدم استجابتها للعلاجات المعتادة قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة كامنة.
الغثيان والقيء: إذا سد الورم مخرج المعدة، فإن الطعام والسوائل لا تتمكن من الوصول إلى الأمعاء، مما يسبب شعورًا مستمرًا بالغثيان وقد يؤدي إلى القيء.
فقدان الوزن غير المبرر: يعد هذا العَرَض من أكثر المؤشرات إثارة للقلق. يحدث فقدان الوزن نتيجة انعدام الشهية وتجنب تناول الطعام لتفادي الشعور بالغثيان، مما يؤدي إلى خسارة الوزن بشكل غير مقصود.
وجود دم في البراز أو القيء: انتبه لتغير لون البراز إلى اللون الأسود الداكن ووجود رائحة كريهة، فهذا قد يكون علامة على نزيف داخلي.
التعب الشديد: يمكن أن يؤدي النزيف الداخلي البطيء إلى فقر الدم (نقص الهيموجلوبين)، مما يسبب شعورًا بالإرهاق والتعب المستمر، خاصةً إذا كان مصحوبًا بفقدان الوزن.
شعور عام بعدم الراحة: قد يشعر المريض بوجود ثقل أو انتفاخ في منطقة البطن، وهذا الشعور العام قد يكون ناتجًا عن انتشار السرطان إلى بطانة البطن.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح باستشارة الطبيب فورًا في حال استمرار أي من هذه الأعراض، مؤكدًا أن الكشف المبكر هو مفتاح العلاج. على الرغم من أن العديد من هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن حالات صحية بسيطة، إلا أن التقييم الطبي الشامل ضروري لتحديد السبب الحقيقي.