فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

الأشرار الثلاثة على طريق الواحات!

ألقت الشرطة القبض على المتهمين في حادث مطاردة بعض الفتيات على طريق الواحات.. مثل عمليات الضبط هذه تتضمن تفريغ كاميرات ومعرفة أرقام السيارات وتتبع الكروت الإلكترونية بها واستخراج عناوين أصحابها ثم الذهاب للقبض على صاحب السيارة الأصلي، والذي قد يكون ترك منزله، فتتم معرفة مكان هروبه عبر وسائل مختلفة وهي عملية مركبة أخري، ثم من خلاله يتم معرفة مكان شركائه في الحادث!


عملية معقدة ليست سهلة لكنها تمت ولله الحمد خلال ساعات.. ما يعنينا الآن هو عدة أمور.. أولها ضمان اكتمال التحقيق.. لا نقصد التلاعب به، إنما نقصد حماية الرأي العام للقضية حتى لا تنتهي بالصلح سواء بالضغط على المجني عليهم أو بالإغراء، والكل يعرف وسائل الإغراء التي يصل المقابل فيها إلى الملايين!


ثانيها معرفة شخصيات المتهمين، وكيف تجرأوا على المطاردة هكذا في شوارع بها كاميرات وارتكازات أمنية وزحام؟! وما سر إصرارهم على ارتكاب فعلهم رغم مغادرة الفتيات لـ الكافية محل الواقعة وبدايتها؟!


مثل هذه الجرائم تتزايد في بلادنا.. بعضها استنادًا إلى سطوتي المال والنفوذ.. ويبدو أننا في حاجة إلى تشريع جديد يمنع التصالح في أي تجاوزات أو مخالفات أو جرائم تتم في الأماكن العامة منعًا باتًا.. باعتبارها ضد المجتمع كله ولا يجوز الصلح فيها ولا إسقاط تهم عنها.. خلاف الخلافات العائلية أو التي تتم في الأماكن الخاصة والمغلقة!


حماية المجتمع المصري تستلزم الاستعانة بكل ما يؤدي إلى ذلك.. لا يصح أن تبقى في وعاء مثقوب يعاني من التسريب، كلما ملأناه من جانب تسرب من الجانب الآخر.. وكلما ضبطنا مجموعة مستهترين ظهرت مجموعة أخرى.. وكلما تعاملنا مع حادث وقع حادث جديد!

نريد غلق التسريب تمامًا.. ولن يحدث ذلك إلا بالردع، ولن يحدث الردع إلا بتشريعات مشددة وتطبيق شامل كامل لها.. خلاف ذلك سنكون كل فترة أمام حادث مروع خارج عن القيم لأشرار جدد!