فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يستهدف تدمير كل فرص الحياة بغزة ويتمتع بضوء أخضر من ترامب

العدوان الإسرايلي
العدوان الإسرايلي على غزة، فيتو

كشفت وكالات الأنباء عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 61 ألفا و599 شهيدا، و154 ألفا و88 جريحا.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن فرق الإسعاف والدفاع المدني والمواطنين نقلوا خلال الساعات الـ24 الماضية 100 شهيد (بينهم 11 شهيدا جرى انتشال جثامينهم)، و513 مصابا إلى مستشفيات القطاع، منوهة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات المسجلة منذ خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى 10 آلاف و78 شهيدا، و42 ألفا و47 مصابا.

 تدمير كل فرص الحياة والعمل في كافة الاتجاهات

يقول الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، معلقا على هذه الوحشية التي لا تتوقف: “هذه الأرقام صادمة وهي نتيجة طبيعية سواء للقصف الوحشي للبشر والحجر أو للعمل على تدمير كل فرص الحياة والعمل في كافة الاتجاهات.. يعني الأنشطة الاقتصادية والزراعية.. تدمير الورش والمصانع الصغيرة.. مطاردة الصيادين في مياه البحر، بحيث هناك تدمير كامل وشبه كامل للحياة في غزة، ناهيك عن تدمير المؤسسات التعليمية، بحيث إن التعافي من فترة الحرب في غزة في مسألة مثل التعليم سيستغرق سنوات.. طبعا أنا ثقتي في الشعب الفلسطيني غير محدودة، ولكن المهمة الأساسية والسريعة هي وقف حرب الإبادة الجماعية التي تجري في غزة، وللأسف رغم كل التحولات في الرأي العام في العالم، ورغم جهود الوساطة من الواضح أن نتنياهو مازال هو العقبة الرئيسية.. وللأسف فهو يتمتع بضوء أخضر كامل من ترامب”.

د. أحمد يوسف، فيتو
د. أحمد يوسف، فيتو


ويضيف، في تصريحاته لـ"فيتو": “كلنا تابعنا تصريحات ترامب عن الوحشية، وضرورة انتهائها وأنها ستنتهي في غضون أسبوع.. في غضون أيام قليلة، لكن كل المؤشرات تشير إلى أنه سلم لنتنياهو، وترك له إدارة الموضوع، وهو الآن يتحدث عن احتلال غزة بالكامل رغم أن الدمار والقتل وصلا آفاقا غير مسبوقة.. إنما لو طبعا نفذ خطته باحتلال غزة فستكون الخسائر أكثر فداحة بكثير.. يبقى الأمل في الله سبحانه وتعالى.. إنه يعني من خلال تصدي المقاومة له ان شاء الله نأمل أن تحدث خسائر حقيقية تحرك الموقف الداخلي في إسرائيل.. كلنا نعلم أن هناك انقساما حقيقيا، ليس على الأساسيات، لكن على طريقة إدارة الحرب، ولكن نتمنى من الله سبحانه وتعالى، مزيدا من الانقسام الذي قد يوفر على القرار الإسرائيلي نتيجة صمود المقاومة وأدائها، ونتمنى أيضًا ان تتصاعد الضغوط الدولية إلى الحد الذي يمكن أن يؤثر على القرار الإسرائيلي، وإن كان هذا يبدو صعبا للغاية في ظل استمرار الدعم الأمريكي لنتنياهو”.

مخطط "نافو 1953" الصهيوني

أما الدكتور محمد بسيسو، الكاتب الفلسطيني والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، فيكشف، في تصريحاته لـ"فيتو"، أن هناك مخططا صهيونيا يسمى “نافو 1953”  يكتبونه ومن ثم ينفذون وقتما تتهيأ لهم الظروف، والهدف واحد. 

د. محمد بسيسو، فيتو
د. محمد بسيسو، فيتو

وأضاف:  “المستهدف هو الطفل الذي سيكبر ليبقى مقاوما.. فلم لا يقتل في أي مرحلة؛ جنينا في بطن أمه، أو شابا يدرس، يعمل حتى لا يكبر، ولماذا لا تقتل الأمهات  أيضا؟! والرجال، وكل البشر، والشجر... والحجر”.

وتابع: “إنها إبادة جماعية.. منذ الانتداب البريطاني إلى حرب 193.. إلى عصاباته الكاهنا...1948...العدوان الثلاثي 1956... إلى حرب النكسة 1967... إلى حرب اكتوبر 1973... إلى عدوان 2023 المستمر.. إلى 2025... والمستهدف كل العرب بلا استثناء!!”.