صغار الفنانين يكشفون لـ“فيتو” مصدر إلهامهم للفوز والمشاركة ببينالي القاهرة لفنون الطفل
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مساء أمس الثلاثاء، فعاليات الدورة الثالثة من بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل، الذي يستضيفه قصر الفنون بدار الأوبرا المصرية. يأتي هذا الحدث الفني بتنظيم من قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبالتعاون مع كلية التربية الفنية، بهدف احتضان إبداعات الأطفال من مختلف أنحاء العالم.
وتحت شعار "التغيرات المناخية"، استلهم الفنانون الصغار لوحاتهم التي عبروا من خلالها عن رؤاهم تجاه هذه القضية العالمية. وفي حوارات أجرتها "فيتو" مع عدد من المشاركين، كشفوا عن تفاصيل أعمالهم ومصادر إلهامهم.
بسمة مصطفى تسدل الستار عن لوحتها المزدوجة بين جمال البيئة وقسوة التلوث
الفنانة الصغيرة بسمة مصطفى تحدثت عن لوحتها التي شاركت بها في المسابقة، موضحة أنها قسمتها إلى نصفين للتعبير عن وجهي البيئة، حيث يصور النصف الأول بيئة جميلة ونابضة بالحياة، حيث تظهر فتاة محاطة بالورود والنباتات الخضراء، "لتبين جمالها". أما النصف الثاني، فيجسد سيدة عجوز تبدو كزهرة ذابلة "تعبّر عن التلوث الذي أضر بحالها"، موضحة أنها بدأت الرسم في سن الخامسة وأنها طورت موهبتها بمساعدة والدتها التي علمتها الكثير عن تاريخ الألوان وكيفية تحسين مستواها.


أشارت بسمة إلى أن والدتها كانت قدوتها الأولى في الرسم، وأنها حاليًا تشجعها على احتراف الفن التشكيلي، وأكدت على أهمية الشغف كعنصر أساسي للنجاح في هذا المجال، حيث ذكرت أن لديها فنانًا حاليًا يعلمها الرسم، وأنه كان له دور كبير في تطوير مستواها.
مريم أسامة محمد ذات التسعة أعوام تدعو لحماية الكوكب
برؤية مشابهة، شاركت الفنانة مريم أسامة محمد ذات الـ 9 سنوات، بلوحة تعبر عن التأثيرات المتناقضة على كوكب الأرض، ويظهر النصف الأول من لوحتها تأثير التلوث الناتج عن عوادم السيارات، الذي يؤدي إلى "كوكب حزين". في المقابل، يصور النصف الثاني "كوكبًا سعيدًا" حيث يستخدم الناس الدراجات الهوائية ويهتمون بالنباتات، "لأنه يؤثر على البيئة بطريقة إيجابية".


وقالت مريم إن أختها الكبرى هي قدوتها، وإنها بدأت الرسم معها منذ صغرهما، موضحة أن هذا هو عامها الثالث الذي تشارك فيه بالمسابقات بعد أن خسرت في المرة الأولى وفازت في المرة الثانية التي عرضت لوحتها في متحف محمد محمود خليل.
ريتاج عصام تخاطب الشرق الأوسط وتصل للعالمية بلوحاتها
من جانبها، أوضحت ريتاج عصام رمضان البالغة من العمر 12 سنة أنها لم ترغب بالمشاركة بلوحها تقليدية لذلك وبمساعدة والدتها قامت بالبحث كثيًا حتى استطاعت الوصول لهذا التصميم الفريد، وقالت إنها بدأت الرسم في سن السادسة، وأنها شاركت في العديد من المسابقات، وحصلت على ثلاثة مراكز على مستوى الشرق الأوسط، وتنافست مع سبع دول.


وبدأت ريتاج في الرسم وهي صغيرة، وأوضحت أن والدتها، التي تعمل مدرسة تربية فنية، هي الداعم الأول لها. فهي التي تعلمها الرسم منذ البداية، وتساعدها في اختيار الألوان المناسبة وتعديل التفاصيل في لوحاتها. كما أشارت إلى أن عرض لوحتها في قصر الفنون، الذي يضم فنانين من دول مختلفة، يعتبر مصدر فخر وتحفيز كبير لمواصلة مسيرتها.