فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا سمي قوم ثمود بهذا الاسم، وأين كانوا يعيشون؟ محمد سيد طنطاوي يجيب

الشيخ محمد سيد طنطاوي،
الشيخ محمد سيد طنطاوي، فيتو

أوضح الشيخ محمد سيد طنطاوي في تفسيره لـسورة الحاقة، سبب تسمية قوم ثمود بهذا الاسم والمكان الذي كانوا يعيشون فيه، مشيرا إلى معنى القارعة في الآية الكريمة.

 

سورة الحاقة الآية 4

قال تعالى: «كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَة».

سورة الحاقة الآية 4
سورة الحاقة الآية 4

تفسير الشيخ محمد سيد طنطاوي للآية 4 من سورة الحاقة

قال الشيخ محمد سيد طنطاوي: فصل- سبحانه- أحوال بعض الذين كذبوا بالساعة، وبين ما ترتب على تكذيبهم من عذاب أليم فقال: كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ. فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ. وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ. وثمود: هم قوم صالح- عليه السلام-، سموا بذلك باسم جدهم ثمود. وقيل سموا بذلك لقلة المياه التي كانت في مساكنهم، لأن الثمد هو الماء القليل.

 

أين كان يعيش قوم ثمود؟

وتابع الشيخ طنطاوي: وكانت مساكنهم بين الحجاز والشام. وما زالت أماكنهم معروفة باسم قرى صالح وتقع بين المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية. وقد ذكرت قصتهم في سور: الأعراف، وهود، والشعراء، والنمل، والقمر... إلخ. وأما عاد فهم قبيلة عاد، وسموا بذلك نسبة إلى جدهم الذي كان يسمى بهذا الاسم، وكانت مساكنهم بالأحقاف باليمن- والأحقاف جمع حقف وهو الرمل الكثير المائل... وينتهى نسب عاد وثمود إلى نوح- عليه السلام-.

الشيخ محمد سيد طنطاوي
الشيخ محمد سيد طنطاوي

وأوضح طنطاوي: والقارعة: اسم فاعل من قرعه، إذا ضربه ضربا شديدا، ومنه قوارع الدهر، أي: شدائده وأهواله، ويقال: قرع فلان البعير، إذا ضربه ومنه قولهم: العبد يقرع بالعصا. ولفظ القارعة، من أسماء يوم القيامة، وسمى يوم القيامة بذلك، لأنه يقرع القلوب ويزجرها لشدة أهواله: وهو صفة لموصوف محذوف، أي: بالساعة القارعة.

 

معلومات عن الشيخ محمد سيد طنطاوي

الدكتور محمد سيد طنطاوي من مواليد عام 1928 في قرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل إمامًا وخطيبًا في وزارة الأوقاف عام 1960، وعقب حصوله على درجة الدكتوراه في التفسير عام 1966 تم تعيينه مدرسًا في كلية أصول الدين عام 1968.

 تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط، حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسًا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

 

مؤلفاته

كان للشيخ محمد سيد طنطاوي عدة مؤلفات في علوم الدين والتفسير منها: التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنة، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية، الدعاء، السرايا الحربية في العهد النبوي، القصة في القرآن الكريم، آداب الحوار في الإسلام، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، أحكام الحج والعمرة، الحكم الشرعي في أحداث الخليج، تنظيم الأسرة ورأي الدين فيه، مباحث في علوم القرآن الكريم، العقيدة والأخلاق، الفقه الميسر، عشرون سؤالًا وجوابًا، فتاوى شرعية، المنهج القرآني في بناء المجتمع، رسالة الصيام، المرأة في الإسلام.