رئيس التحرير
عصام كامل

الرقص مع الديناصورات.. الأزمة الليبية في كتاب لستيفاني ويليامز

ستيفاني ويليامز
ستيفاني ويليامز
كشفت ستيفاني وليامز، القائمة السابقة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عن نيتها إصدار كتاب تروي فيه تجربتها في ليبيا، لكنها قالت إنها ستأخذ أولا عطلة للتركيز على عائلتها.


وتفاعل الليبيون بشكل واسع مع طلب ستيفاني، مقدمين العشرات من الأسماء المقترحة للكتاب، اقتبسوا خلالها جملا منها، أو لخصوا فيها أسلوب عملها.

الرقص مع الديناصورات

أكثر الأسماء التي اقترحها الليبيون على ستيفاني، هو “الديناصورات”، وبصيغ مختلفة سواء “الصراع مع الديناصورات” أو “ديناصورات القرن الواحد والعشرين”، وأيضا “الرقص مع الديناصورات”.

وليامز، هي أول من استخدمت “الكائنات المنقرضة” في وصف بعض السياسيين الليبيين، الذين قالت إنهم “متمسكون بالحفاظ على الوضع الراهن الذي يتيح لهم الوصول إلى خزائن الدولة”، قائلة إنهم “طوروا بمهارة نظام المحسوبية خلال السنوات الماضية”، وذلك في حوارها مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، نهاية يناير الماضي.



كما ذكرها البعض بمقولة “من ليبيا يأتي الجديد”، والتي اختلف المؤرخون عن نسبها سواء إلى الفيلسوف أرسطو أو المؤرخ الإغريقي هيرودوت، والتي أصبحت لسان حال الليبيين في حديثهم عن تطورات أزمتهم التي طال أمدها، ومازالوا يأملون أن يجدوا الضوء في نهاية النفق المظلم.

“ضيعة ضايعة”

واختار آخرون الاستعانة باسم واحد من أكثر أعمال الكوميديا السورية نجاحا على الشاشة الصغيرة، وهو “ضيعة ضايعة”، تلك القرية الصغيرة “أم الطنافس”، التي يعيش أهلها في فقر مدقع، وفي نفس الوقت ينشغلون في الخلافات الداخلية بينهم.

واقترح البعض اسم “العصا والجزرة”، في إشارة إلى السياسة التي اتبعتها وليامز، من أجل عقد ملتقى الحوار السياسي، حينما صرحت بأنه “لن يكون هناك مكانا في ليبيا لمن يرفض الحوار، أو يحاول عرقلته”، وكان ذلك بالتزامن مع دعوات رافضة خرجت من مليشيات تابعة لحكومة طرابلس كانت متمركزة غرب سرت.

وأخيرا كان هناك اقتراح “التجربة السويسرية”، في إشارة إلى الملتقى الذي عقد في مدينة جنيف، والذي أسفر عن الوصول إلى تفاهمات بشأن اختيار مجلس رئاسي جديد وحكومة الوحدة الوطنية.

نجاح المهمة

وترى الكاتبة الليبية ودق أحمد، أن وليامز “نجحت في مهمة فشل خلالها الرجال”، وتضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن قامت به ينعكس أيضا على المفاهيم الاجتماعية للشعب الليبي، بحكم البيئة التي تجعل الرجل مقدما على المرأة، فهي استطاعت أن تجمع “الليبيين ويستجيبون لها”.
الجريدة الرسمية