رئيس التحرير
عصام كامل

إثيوبيا تتهم الجيش السوداني بدخول أراضيها وتدمير ممتلكات أديس أبابا

الجيش السودانى -
الجيش السودانى - أرشيفية

قال السفير الإثيوبي في الخرطوم، إن الجيش السوداني تقدم داخل الأراضي الإثيوبية ودمر ممتلكات أديس أبابا، مشددا على ضرورة حل النزاع الحدودي بطرق سلمية.



وتحطمت طائرة عسكرية سودانية، اليوم الأربعاء، بولاية القضارف المتاخمة للحدود مع إثيوبيا.

وأكدت مصادر عسكرية سودانية أن الطائرة من طراز “أباتشي”، كانت تحمل أسلحة وذخائر، وأن الحادث وقع في مطار “ود زائد” بولاية القضارف، مما أدى إلى احتراق الطائرة بالكامل فيما نجا طاقمها.




وتقع المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة على بعد 25 كيلومترا من القضارف شرقي السودان، حيث تدور مواجهات عسكرية متقطعة بين الجيش السوداني ومليشيات وقوات إثيوبية.

وكانت الخارجية السودانية أدانت بأقوى العبارات عدوان إثيوبيا على محلية القريشة شرق البلاد، موضحة أن العدوان الإثيوبي طال المدنيين العزل.

وقتل طفل و5 نساء وفقدت امرأتان إثر هجوم شنته قوات إثيوبية مسلحة على منطقة "اللية" بمحلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سودانية.

وأفادت مصادر مطلعة تحدثت إلى "سودان تربيون" بأن الهجوم وقع ظهر أمس الاثنين أثناء عمليات حصاد الذرة في الشريط الحدودي، ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.

وأضافت المصادر أن القوة الإثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيون.

ووقع الهجوم بعد يوم من مناوشات دارت ليل الأحد الماضي، في منطقة "ود كولي" الحدودية تمكنت خلاله القوات السودانية من صد هجوم إثيوبي.

وتمكنت القوات السودانية من تمشيط المنطقة وتوقيف أحد قادة الميليشيا الإثيوبية التي استحوذت على أراضي بستانية لمزارع سوداني منذ ستة أشهر.

وتشير ذات المصادر إلى أن قوات الاحتياطي والجيش السوداني تمكنت من إخلاء القتلى ودفنهم في مقبرة جماعية وسط تشييع مهيب بحضور قيادات من الشرطة والجيش ومطالب لأهالي المنطقة بحسم اعتداءات الميليشيات الإثيوبية.

وحصلت "سودان تربيون" على أسماء القتلى وهم: منيرة إدريس جبريل، رشيدة إبراهيم محمد، الطفل إبراهيم محمد النور، فاطمة جمعة ومريم عمر آدم إلى جانب مفقودتين إحداهما تدعى حواء عبد الكريم.

وطبقا لمصادر مطلعة فإن التوقعات تشير إلى نذر مواجهات عسكرية بعد انتقال تحشيد القوات العسكرية بين الجيشين السوداني والإثيوبي من المناطق المحاذية لمحلية القرّيشة إلى محليتي باسندة والقلابات الشرقية بولاية القضارف المتاخمتين لإقليم الأمهرا الإثيوبي.

وأفادت أن الطيران الحربي الإثيوبي نفذ طلعات جوية هي الأولى من نوعها في المناطق الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لشرق سندس بمحلية القلابات الشرقية.

وأعاد الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي، انتشاره في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى، وقال لاحقا إنه استرد هذه الأراضي من مزارعين إثيوبيين كانوا يفلحونها تحت حماية ميليشيات إثيوبية منذ العام 1995.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن السودان لا يزال يوسع نفوذه رغم الجهود الدبلوماسية لحل النزاع الحدودي.

وأضاف أن إثيوبيا تعمل بصبر على حل القضية من خلال الحوار فقط لأن هناك رغبة في زعزعة استقرار المنطقة.

الجريدة الرسمية