رئيس التحرير
عصام كامل

أبو الغيط يشارك في المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، في أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة (53) للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث أشاد بالدور الذي يقوم به الاتحاد منذ نشأته عام 1964 في دعم التعليم العالي وتطوير الجامعات العربية وذلك من خلال بناء مسارات للتعاون والتنسيق الفاعلة.



وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة أن الأمين العام أكد على أهمية الارتقاء بالتعليم خاصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وذلك في ظل تسارع الثورة التكنولوجية وما تؤدي إليه من تغيير في احتياجات سوق العمل والمهارات المطلوبة للوظائف الجديدة، مثمناً ما توصلت إليه عدد من الدول العربية من نهضة واضحة في التعليم الجامعي والجهود المبذولة لجسر الهوة مع الجامعات العالمية المتقدمة.

إتحاد الجماعات
وأضاف المصدر أن الأمين العام أثنى على التعاون القائم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية وذلك من خلال تنفيذ عدد من المبادرات الهامة في عدة مجالات لعل أهمها وضع تصنيف عربي للجامعات، وتوفير منح دراسية للاجئين والنازحين العرب المتضررين من النزاعات المسلحة في الدول العربية.

استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بيكا هافيستو وزير خارجية فنلندا، وذلك أثناء تواجده بالقاهرة في طريقه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

جهود السلام
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة بأن أبو الغيط بحث مع هافيستو مجمل التطورات في المنطقة العربية، وعلى رأسها الحاجة إلى حشد مزيد من الدعم الدولي والأوروبي لدفع جهود السلام في الشرق الأوسط ومساندة السلطة الفلسطينية، وكذا تعزيز التعاون العربي الأوروبي في سبيل مرافقة الأشقاء في ليبيا لاستكمال العملية السياسية وصولاً إلى الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في البلاد في ديسمبر المقبل.

وأضاف المصدر أن اللقاء تناول أيضاً مجمل التطورات في منطقة القرن الأفريقي، وذلك ارتباطاً بالمهمة الراهنة التي يقوم بها هافيستو في هذا الخصوص بتكليف من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية.

سد النهضة
واتفق أبو الغيط وهافيستو في هذا الإطار على أهمية تعزيز التشاور القائم بين الجامعة العربية والإتحاد الأوروبي إزاء كل ما يدعم ويثبت من الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، بما في ذلك عبر تكثيف الدعم الدولي للسودان لتمكينه من عبور تحديات المرحلة الانتقالية الهامة التي يمر بها، ونزع فتيل الأزمة على الحدود بين السودان وأثيوبيا، ومساعدة الصومال على الخروج من أزمته السياسية لفتح المجال أمام إجراء الانتخابات الوطنية المؤجلة، واستكمال وإتمام المفاوضات حول سد النهضة بشكل يفضي إلى اتفاق قانوني ملزم يراعي الحقوق المائية لمصر والسودان ويحقق مصالح كافة الأطراف المعنية.

الرباعية الدولية
وعلى الجانب الأخر أكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فى وقتاً سابق أن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل 2021 لم تحقق تقدما، ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر، بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث.

وقال أحمد حافظ: رفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدتها السودان، من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات، وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.

فشل مفاوضات سد النهضة
كما رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً تم تقديمه خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري ودعمته السودان بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونغولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك لقدر المرونة والمسئولية التي تحلت بها كل من مصر والسودان، ويؤكد رغبتهما الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، إلا أن إثيوبيا رفضت هذا الطرح مما أدى إلى فشل الاجتماع في التوصل لتوافق حول إعادة إطلاق المفاوضات.

الجريدة الرسمية