رئيس التحرير
عصام كامل

اتركوا خالد عبد العزيز يعمل..!!


يبدو أن المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، استوعب الدرس القاسى الذي حدث للثنائى العامرى فاروق و"طاهر أبو زيد" وزيرى الرياضية السابقين، وذلك عندما انشغلا بشكل كبير بالأمور الكروية، وتسبب ذلك في التعجيل برحيلهما من الوزارة، خاصة أن التركيز كله كان خلال الفترة الأخيرة على نشاط كرة القدم فقط، وسمعت مؤخرا حوارا ممتعا للمهندس خالد عبد العزيز مع الإعلامي وائل الإبراشى تحدث فيه عن العديد من الأمور التي تشغل باله خلال الفترة المقبلة، ولذلك شعرت بالتفاؤل الشديد من هذا الفكر الذي كنت أثق به من قبل وتجددت ثقتى به من جديد بعد ما سمعته من هذا الوزير الشاب المميز خلقا وفكرا وعملا.


تركيز وزير الشباب والرياضة على ممارسة الرياضة بشكل عام في كل أنحاء جمهورية مصر العربية هو البداية الصحيحة لإحداث نهضة رياضية في مصر، فكرة القدم لها اتحادها الذي يديرها والدولة تساند وتدعم هذا الاتحاد وغيره من الاتحادات باستمرار، ولا تتدخل في أعمالهم؛ لأن مهمة الدولة كما قال عبد العزيز الدعم والمساندة وتشجيع ممارسة الرياضة في كل مدينة وقرية.

أتمنى من كل قلبى أن تقف الظروف بجانب المهندس خالد عبد العزيز خلال الفترة المقبلة، كما أتمنى أن يستمر لفترة طويلة لكى يحقق ما يخطط له من إنشاء ملاعب جديدة وتوسيع قاعدة الممارسة في شتى أنحاء الجمهورية من خلال مراكز الشباب، كما آمل في أن يبتعد المسئولون عن كرة القدم في مصر عن وزير الشباب والرياضة بعدم إقحامه في مشاكل تضيع من وقته ووقت الوزارة، خاصة أن التجارب السابقة أثبتت أن من يجلس على هذا المنصب يكون ضحية للمشاكل الكروية حتى لو كان عمله في النواحى الأخرى كبيرا ومميزا.

اتركوا خالد عبد العزيز يعمل ويخطط وستجدون نتائج مميزة، اتركوه يستمر في هذه الوزارة لأطول فترة ممكنة للاستفادة من حماسه وفكره وجهده لتطوير منظومة الرياضة المصرية، فكرة القدم هي جزء من هذه المنظومة لكن للأسف الشديد هذا الجزء نجح خلال الفترة الماضية في "أكل" باقى المنظومة.

أدرك تماما أن المهمة ثقيلة على هذا الوزير وأدرك أن خفافيش الظلام كثيرون، لكن أراهن على ذكاء عبد العزيز في معرفة من خفافيش الظلام الذين ساهموا في إسقاط من تولى المسئولية سابقا، كما أراهن على أن هذا الوزير ليس بغريب على هذا المكان ولديه خبرات سابقة عديدة تساعده على تخطى الصعاب بذكاء لكن في نفس الوقت يجب أن يكون حاسما في الكثير من الأمور المرتبطة بأصدقائه القدامى والجدد، فالمصلحة العامة أهم، وليغضب من يغضب، فالنتائج سواء كانت إيجابية أو سلبية ستحسب على الوزير نفسه وليس أي شخص آخر.
Gebaly266@yahoo.com
الجريدة الرسمية