رئيس التحرير
عصام كامل

حكومة الدم والدموع!!

18 حجم الخط

يبدو أن مبارك كان محقاً عندما قال كلمته الشهيرة "أنا أو الفوضى" فقد تحققت نبوءته وأصبحنا نعيش فى مستنقع من الفوضى والاضطرابات برعاية مرسى وحكومته اللذين يقفان مكتوفا الأيدى عاجزين عن إيجاد حلول للكم الهائل من الأزمات التى أجهدت الشعب المصرى فى وقت قياسى لم يتجاوز 7 شهور فهو يستحق الدخول فى موسوعة "جينيس" العالمية للأرقام القياسية فى القدرة على اختلاق أزمات راح ضحيتها مئات المواطنين فحصد شريط السكة الحديد أحلام وطموحات ما يقرب من 300 نفس بريئة قبل وفاتهم كان آخرها مصرع طفلة وأمها وجدتها على مزلقان أرض اللواء ومن قبلهم حادث البدرشين الأليم لجنود القوات المسلحة الذى راح ضحيته 19 شهيداً. وسبقهما حادث أسيوط الذى سالت فيه دماء أحباب الله من الأطفال الأبرياء إلى أن وصل الأمر بنا أن كل واحد منا يخشى أن يذهب إلى فراشه للنوم خوفاً من أن يستيقظ على مصيبة لحقت به أو بأسرته فما أكثر الآباء الذين فقدوا كل أبناءهم ولم يملكوا سوى البكاء والنواح عليهم فقط تخضبت أرض مصر بدماء مئات الأبرياء ودموع الأمهات، ليس هذا فحسب لكن المواطنين أنفسهم يبكون ويعولون على أحوالهم التى تسوء يوماً بعد يوم بعدما أصبحوا غير قادرين على إيجاد لقمة العيش فاذا تجولت فى الشوارع تسمع السباب للإخوان وملتهم ويقولون "ولا يوم من أيامك ياحسني" وآخرون تجدهم يحدثون أنفسهم من كثرة همومهم فيتبادر إلى ذهنك أن مرسى تسبب فى جنون الشعب بقراراته العشوائية التى يطلقها بشكل جزافى وتصدقه فيها عشيرته ترسيخاً لمبدأ الطاعة العمياء التى تعلموها فى مدرسة مكتب الإرشاد، كل هذا دون أن نرى محاسبة أى مسئول وتجاهلاً تاماً من الحكومة التى اكتفت بتعويض المصابين والمتوفين بأرقام زهيده، وليس هذا فحسب ولكن سمح بنشوب العديد من الحرائق التى التهمت حديقة الحيوان وعدد من المحاكم، فهل المواطنون اختاروا مرسى لكى يستهان بحياته بهذا الشكل ؟ إذا كان الأمر كذلك فلابد أن تنجب كل أسرة طفلين استبن تحسباً لمقتل أحدهما بحادث طريق أو قطار أو مشاجرة مع بلطجى فى الشارع وما أكثر المشاجرات اليوم بالأعيرة النارية عياناً بياناً حتى فى أرقى مناطق المحروسة فى ظل رئيس استبن يحكمنا !!!


الجريدة الرسمية