رئيس التحرير
عصام كامل

سراج منير، المقامر الذي تسبب في وفاة والده وحكم قراقوش كتب نهايته

الفنان سراج منير،
الفنان سراج منير، فيتو
18 حجم الخط

سراج منير، فنان من الزمن الجميل، عرف الجمع بين الأدوار الجادة والكوميدية، لُقب بعاشق السينما، شخصية متعلمة ومثقفة ترك الدراسة بالطب بسبب عشق التمثيل، رحل والده بسبب عمله في السينما، وحققتْ ثمانية من أفلامه مراتب ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية منها النائب العام، رصاصة في القلب، شباب امرأة، أمير الانتقام، أيامنا الحلوة، رحل في مثل هذا اليوم عام 1957.


كانت البداية الفنية لـ سراج منير عندما أسند إليه المخرج زكي طليمات دورًا كوميديًّا في مسرحية " شهرزاد"  ليكتشف في نفسه القدرة على أداء الأدوار الكوميدية مثلما ظهر في فيلم "عنتر ولبلب"، ثم توالت بعدها أدواره المختلفة التي اشتهر بها وما زالت تلقى إقبال المشاهدين حتى الآن.

 

قدم سراج منير معظم ادواره مع زوجته ميمى شكيب 
قدم سراج منير معظم أدواره مع زوجته ميمي شكيب 


ولد الفنان سراج منير عام 1904 لعائلة أرستقراطية تقيم في حي باب الخلق، ووالده هو عبد الوهاب بك حسن مدير التعليم في وزارة المعارف، إلا أنه عشق الفن وكذلك شقيقاه المخرجان حسن وفطين عبد الوهاب، بدأ ظهور مواهبه التمثيلية على مسرح المدرسة وفاز أكثر من مرة بكأس التمثيل في مسابقات المنطقة التعليمية، وأتقن الى جانب التمثيل رياضة الملاكمة.

 

سافر لدراسة الطب في ألمانيا 

في عام 1918 سافر سراج منير إلى ألمانيا لدراسة الطب تنفيذًا لرغبة والده، وهو لم يكمل العشرين من عمره  وهناك تعرف في أحد النوادي على مخرج ألماني سهل له العمل في السينما الألمانية مقابل مرتب ثابت، وبدلًا من دراسة الطب تنقل بين الإستديوهات السينمائية واستطاع أن يظهر فى بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وجاءت الصدفة حين التقى المخرج السينمائي محمد كريم والمخرج فتوح نشاطي هناك ليبدأ الاثنان دراسة السينما حيث تعرف على الفنان يوسف وهبي أيضا، وكانت النتيجة ترك دراسة الطب نهائيًّا، وأدمن القمار بالأموال التي كانت ترسلها إليه أسرته، إلى أن اختاره المخرج السينمائي الألماني فرتز لانج لتمثيل دور مقامر في أحد أندية القمار في فيلم "الجواسيس"، وذلك بعد أن راقبه أكثر من مرة وهو يلعب القمار، فكان أول ظهور له في فيلم ألماني.

 

الجواسيس اول افلامه 

وعند قيام الحرب عاد سراج منير من ألمانيا لينضم إلى فرقة رمسيس حيث ضمه إليها يوسف وهبي الذي قدم معه العديد من المسرحيات، ثم أغراه الفنان نجيب الريحاني ليترك يوسف وهبي ليعمل معه في مسرحه وقدمه الريحاني على المسرح في دور البطولة في مسرحية "حكم قراقوش" وهي مسرحية تحمل تهكمًا شديدًا على الملك فاروق وأوقفتها الرقابة عدة مرات. 

سراج منير ومحمود المليجى 
سراج منير ومحمود المليجى 


وعندما رحل الريحاني استطاع سراج منير أن يسد بعض الفراغ الذي تركه في فرقته، وأن يسير بهذه الفرقة إلى طريق النجاح بعدما تعرضت لانصراف الناس عنها حتى إنه قام بتقديم أدواره في مرتفعات وذرينج، سلك مقطوع، شارع البهلوان وقسمت وغيرها، وبعد الثورة انتقل إلى الفرقة القومية.

 

زينب أول بطولة صامتة 

اتجه سراج منير إلى التمثيل بالسينما حين اختاره صديقه المخرج محمد كريم لأداء بطولة فيلمه الأول "زينب" أمام بهيجة حافظ، وتوالت بعده أعماله السينمائية التي تعدت المائة فيلم لكنها أدوار ثانوية، ولم يقدم أدوار البطولة سوى في عشرين فيلمًا من أشهرها عنتر ولبلب عام 1945 الذي كان سببًا في شهرة سراج منير، ابن الشعب، لحن الخلود، الدفاع، ابن الشعب، جعلونى مجرمًا، عنتر وعبلة، وغيرها.


قدم سراج منير دورًا هزليًّا في فيلم عنتر ولبلب وعرض باسم شمشون ولبلب عام 1945 بمشاركة الفنان محمود شكوكو واعترض اليهود في مصر على اسم شمشون لأنه اسم إسرائيلي واعتبروا الكوميديا في الفيلم إهانة لليهود واستخفافًا بأسمائهم، ورفع الفيلم من دور العرض بعد أسبوع واحد من عرضه، وأعيد عرضه ثانية بعد ستة أشهر باسم "عنتر ولبلب" بعد حذف اسم شمشون من الفيلم، وعندما قامت ثورة 23 يوليو وخرج اليهود من مصر أصبح هناك فيلمان للعرض لنفس القصة وفيه يقوم سراج منير بدور البلطجي الذي يصفعه شكوكو سبعة أقلام على وجهه.

 

زواج من ميمى شكيب 

تزوج سراج منير بعد قصة حب كبيرة الفنانة ميمي شكيب عام 1942، واستمر زواجهما قائما 17 عامًا كونا فيها ثنائيًّا فنيًّا شهيرًا حتى رحيله عام 1957، واعتبر هذا الزواج في وقته أحد أقوى الارتباطات الفنية، ومن أشهر الأفلام التي جمعت بين الزوجين: الحل الأخير، بيومي أفندي، نشالة هانم، ابن ذوات، كلمة الحق.

الفنان سراج منير 
الفنان سراج منير 


 اتجه سراج منير إلى الإنتاج في سنواته الأخيرة بعد أن لاحظ انخفاض مستوى الأفلام السينمائية في وقت من الأوقات فقام بتحويل مسرحيته “حكم قراقوش” إلى فيلم سينمائي من إنتاجه، وقام بتكلفة إنتاجه 40 ألف جنيه وهو رقم كبير في تلك الفترة، والفيلم يعالج قضية وطنية تصور حقبة من تاريخ مصر وتعالج الفساد والرشوة التي سادت البلاد أثناء حكم الملك السابق وعرض الفيلم عام 1953، قصة محمود السباع وحوار بديع خيري وإخراج فطين عبد الوهاب.

 

خسارة فيلم كتبت نهايته 

لكن فشل الفيلم ولم يحقق عائدًا سوى 10 آلاف جنيه، واضطر سراج منير إلى أن يرهن الفيلا التي يعيش فيها مع زوجته وأصيب من شدة حزنه بذبحة صدرية أبعدته عن التمثيل حتى رحل عام 1958.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية