رئيس التحرير
عصام كامل

بعد ربع قرن، انتشال 3 قطع أثرية جديدة من أعماق البحر المتوسط بأبو قير

انتشال 3 قطع أثرية
انتشال 3 قطع أثرية من ميناء ابو قير بالإسكندرية
18 حجم الخط

شهد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، واللواء أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، فعاليات اليوم الثاني من أنشطة التراث الثقافي المغمور بالمياه، حيث تمت عملية انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط بميناء أبو قير، وسط تغطية إعلامية محلية ودولية واسعة.

 

انتشال ثلاث قطع أثرية ضخمة من أعماق البحر المتوسط بميناء أبو قير

 وخلال الفعالية، تم انتشال ثلاث قطع أثرية بارزة، هي تمثال ضخم من الكوارتز على هيئة أبو الهول يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني، وتمثال من الجرانيت لشخص غير معروف من أواخر العصر البطلمي مكسور الرقبة والركبتين، وتمثال من الرخام الأبيض لرجل روماني من طبقة النبلاء.

وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار، خلال كلمته بهذه المناسبة، عن بالغ شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الاستثنائي، مشيدًا بالجهود التي بُذلت لإخراج هذه القطع الأثرية الفريدة من أعماق البحر المتوسط إلى النور.

كما ثمَّن الدعم الكبير الذي تحظى به الآثار من القيادة السياسية، مؤكدًا على أن ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية بالآثار والتراث المصري أسهم بشكل جوهري في صون الهوية الحضارية وحماية الإرث الإنساني الفريد لمصر.

ووجّه وزير السياحة والآثار عن خالص الشكر للقوات المسلحة والقوات البحرية والهيئة الهندسية، على تعاونهم المثمر ودعمهم المتواصل في إنجاح عملية الكشف وانتشال هذه القطع الأثرية النادرة من قاع البحر المتوسط.

اتفاقية اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه

ووأضاف أن مصر ملتزمة التزامًا كاملًا بأحكام اتفاقية اليونسكو للحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه، موضحًا أن بعض القطع ستظل في موقعها الأصلي تحت الماء حفاظًا على قيمتها التاريخية، بينما يتم انتشال غيرها وفق معايير علمية دقيقة وضوابط صارمة تتيح استخراجها وحمايتها.

واختتم وزير السياحة والآثار كلمته بالتأكيد على أن هذا الحدث يحمل رسالة قوية إلى العالم أجمع، بأن مصر دولة عظيمة، قادرة على صون تراثها العريق وتعزيز مكانتها السياحية العالمية، وهو ما يتجلى في نجاحها في جذب ما يقارب 15.8 مليون سائح خلال العام الماضي، ومواصلة جهودها لجذب المزيد خلال المرحلة المقبلة.

واستهل الفريق أحمد خالد حسن سعيد كلمته بالترحيب  بوزير السياحة والآثار، وبالحضور، معربًا عن فخره واعتزازه بتاريخ الإسكندرية العريق، وأكد أن الإعلان اليوم عن كشف أثري جديد في منطقة أبي قير لا يُعد مجرد اكتشاف لقطع أثرية نادرة، بل هو استعادة حقيقية لجزء من تاريخنا العظيم، وإضافة قيّمة إلى الرصيد الحضاري لمصر الذي تتناقله الأجيال.

تنفيذ مشروعات قومية كبرى بمحافظة الإسكندرية

‏‎وأشار إلى أن اعتزازنا بالماضي يوازيه اعتزازنا بالحاضر، في ظل ما يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من رعاية واهتمام خاص بمحافظة الإسكندرية، من خلال تنفيذ مشروعات قومية كبرى، يأتي في مقدمتها مشروع مترو الإسكندرية (قطار أبو قير) وميناء أبو قير، والتي تُعد ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية ودعم مسيرة التنمية المستدامة بالمحافظة.

‏‎وفي ختام كلمته، أعرب الفريق عن خالص شكره وتقديره للعاملين في مجال الآثار، وللبعثات البحثية والاستكشافية، على جهودهم المخلصة في إحياء هذا التاريخ وصونه، ليبقى إرثًا خالدًا تتوارثه الأجيال القادمة

عملية انتشال القطع الأثرية من مياه البحر المتوسط

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام ل المجلس الأعلى للآثار،  على الأهمية الاستثنائية لموقع أبو قير الأثري، الذي يمثل شاهدًا حيًا على عظمة وتاريخ وحضارة مصر العريقة، موضحًا أن عملية انتشال القطع الأثرية من مياه البحر المتوسط اليوم تأتي بعد مرور 25 عامًا على آخر عملية مماثلة شهدتها مصر منذ توقيعها عام 2001 على اتفاقية اليونسكو الخاصة بالحفاظ على التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن عملية الانتشال تمثل خطوة محورية ضمن مشروع قومي تتبناه الدولة المصرية لتطوير خليج أبو قير، حيث نجح فريق من مفتشي الآثار بالمجلس الأعلى للآثار في العمل تحت سطح البحر وكشفوا عن مبانٍي ثابتة ومنقولة غمرتها المياه عبر القرون، ربما نتيجة لتغيرات جيولوجية أو زلازل أدت إلى هبوطها تحت مياه المتوسط.

وأضاف أن هذا الكشف يعكس حجم التعاون والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة في سبيل حماية وصون التراث المصري الفريد، مؤكدًا استمرار أعمال البحث والتنقيب تحت الماء في الموقع لاكتشاف المزيد من أسرار أبو قير. وكشف أن من بين الاكتشافات المرتقبة سفينة أثرية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة فور استكمال أعمال الكشف والدراسة العلمية المتكاملة لها.

ويعد الموقع الذي تم فيه الانتشال أحد أهم الاكتشافات الأثرية التي جرى رصدها خلال أعمال المسح الأثري السابقة في غرب مدينة أبو قير، إذ لاتزال المنطقة تخبئ بين طياتها أسرارًا تكشف فصولًا جديدة من حضارة “مصر الغارقة” تحت مياه البحر المتوسط.

مدينة متكاملة المرافق تعود للعصر الروماني

وأكدت أعمال المسح والدراسة أن الموقع يمثل مدينة متكاملة المرافق تعود للعصر الروماني، تضم مباني ومعابد وصهاريج مياه وأحواضًا لتربية الأسماك، فضلًا عن ميناء وأرصفة أثرية، ما يرجح أنه امتداد للجانب الغربي من مدينة كانوب الشهيرة، التي سبق اكتشاف جزء منها شرق المنطقة. كما تكشف الشواهد عن استمرارية حضارية عبر عصور متعددة تشمل المصري القديم، البطلمي، الروماني، البيزنطي، والإسلامي.

كما أسفرت أعمال البحث عن العثور على مجموعة كبيرة من الشواهد الأثرية المهمة، أبرزها امفورات تحمل أختامًا للبضائع وتواريخ إنشائها، بقايا سفينة تجارية محملة بالجوز واللوز والمكسرات وبها ميزان نحاسي كان يستخدم للقياس، إضافة إلى تماثيل ملكية وتماثيل لأبي الهول، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي، ومرساوات حجرية، وعملات من العصور البطلمية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، فضلًا عن أوانٍ وأطباق فخارية وأحواض لتربية الأسماك ورصيف بحري ممتد بطول 125 مترًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية