لماذا لا يدخل أحد الجنة بعمله؟ الشعراوي يوضح (فيديو)
أكد الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره عن سورة البقرة، إعراض اليهود عن أمر الله لهم، موضحا السبب وراء عدم دخول أحد الجنة بعمله وإنما برحمة الله ومغفرته.
سورة البقرة الآية 64
قال تعالى: «ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ».

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 64 من سورة البقرة
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: بعد أن بيّن الحق سبحانه وتعالى لنا كيف أمر اليهود بأن يتذكروا المنهج ولا ينسوه. وكان مجرد تذكرهم للمنهج يجعلهم يؤمنون بالإسلام وبرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه مكتوب عندهم في التوراة ومذكورة أوصافه. ماذا فعل اليهود؟ يقول الحق تبارك وتعالى: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِّن بَعْدِ ذلك}.
إعراض اليهود عن أمر الله
وأوضح الشيخ الشعراوي: أي أعرضتم عن منهج الله ونسيتموه ولم تلتفتوا إليه. {فَلَوْلاَ فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُم مِّنَ الخاسرين} ما هو الفضل وما هي الرحمة؟ الفضل هو الزيادة عما تستحق. يقال لك هذا حقك وهذا فضل مني أي زيادة على حقك. عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سدّدوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يُدْخِلُ أحدًا الجنةَ عملهُ قالوا: ولا أنت يا رسولَ الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة».
لماذا لا يدخل أحد الجنة بعمله؟
وتابع الشعراوي: فإذا تساءلت كيف يتم هذا؟ وكيف أنه لا أحد يدخل الجنة بعمله؟ نقول نعم لأن عمل الدنيا كله لا يساوي نعمة من نعم الله على خلقه؛ فأنت تذكرت العمل ولم تتذكر الفضل. وكل من يدخل الجنة فبفضل الله سبحانه وتعالى. حتى الشهداء الذين أعطوا حياتهم وهي كل ما يملكون في هذه الدنيا.
وأضاف: يقول الحق سبحانه وتعالى عنهم: {فَرِحِينَ بِمَآ آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بالذين لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران: 170]، فإذا كان هؤلاء الشهداء وهم في أعلى مراتب الجنة قد دخلوا الجنة بفضل الله. فما بالك بمن هم أقل منهم أجرا. والله سبحانه وتعالى له فضل على عباده جميعا. واقرأ قوله تعالى: {إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ عَلَى الناس ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَشْكُرُونَ} [البقرة: 243].
وأردف: أما الرحمة فهي التي فتحت طريق التوبة لغفران الذنوب. والله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أنه لولا هذا الفضل لبني إسرائيل. ولولا أنه فتح لهم باب الرحمة والمغفرة ليعودوا مرة أخرى إلى ميثاقهم ومنهجهم. لولا هذا لكانوا من الخاسرين الذين أصابهم خسران مبين في الدنيا والآخرة. ولكن الله تبارك وتعالى بفضل منه ورحمة قد قادهم إلى الدين الذي حفظه الله سبحانه وتعالى بقدرته من أي تحريف. فرفع عنهم عبء حفظ الكتاب.
واختتم: وما ينتج عن ذلك من حمل ثقيل في الدنيا. ورحمهم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله رحمة للعالمين. مصداقا لقوله تبارك وتعالى: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] وأعطاهم فضل هذا الدين الخاتم الذي حسم قضية الإيمان في هذا الكون. ومع هذه الرحمة وهذا الفضل. بأن نزل إليهم في التوراة أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وموعد بعثه. فتح لهم بابا حتى لا يصبحوا من الخاسرين. ولكنهم تركوا هذا الباب كما تولوا عن دينهم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
