رئيس التحرير
عصام كامل

قبل تكرار كارثة فتيات العنب، عمال زراعات قنا يئنون: نعمل في ظروف غير آدمية وبنتشحن في العربيات زي البهايم (فيديو)

عمال الزراعات في
عمال الزراعات في قنا،فيتو
18 حجم الخط

يستيقظون مع الساعات الأولى من الفجر، ينطلقون في الغيطان بمختلف قرى ونجوع محافظة قنا، مع زقزقة العصافير، رافعين أكف أيديهم إلى السماء، باحثين عن أمل جديد يجعلهم يتمسكون بالحياة، رغم الشقاء والمعاناة تحتي أشعة الشمس الحارقة ووسائل المواصلات غير الأدمية التي تنقلهم، في مشهد يعيد للأذهان كارثة فتيات العنب، اللاي لقين مصرعهن في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية أثناء ذهابهن لجني العنب.

“فيتو” التقت عمال مزارع المحاصيل ورحلتهم اليومية مع جني المحصول وسط مخاطر التغيرات المناخية سواء صيفا أو شتاء والاصابة بلدغات الحشرات السامة، والإصابات المختلفة بسبب استخدام الآليات في الجني.

فرحة الغلابة شغل

قال باسم شحاته عبدالراضي، أحد العاملين في الزراعات:" نعمل منذ عدة سنوات في جني محصول القصب، ونحن نعمل في الزراعات منذ الأجداد وهي متوارثة في عائلتنا “أبا عن جد"وبالطبع كل مهنة وليها شقاها وصعوبتها، لافتا إلى أن محصول البنجر مثلا صعوبته في عملية التقليع من الأرض وبعدها التجميع والرفع على  مقطورة كبيرة فأغلب المحصول يسافر وهو الأمر الذي يحتاج عناية في الرص على المقطورة بشكل يضمن سلامة المحصول حتى الوصول.

وأضاف صابر علي محمد، أحد العاملين في الزراعات:" العمل بالنسبة لنا فرحة يعني مثلما يقال بالصعيدي هنا “فرحة الغلابة هي الشغل” فنحن بمجرد الطلب على العمل يكون فرح وعيد لنا وننتظر الساعات الأولى مع أذان الفجر بكل فرحة من أجل السعي وراء لقمة العيش ".

مخاطر العمل داخل الزراعات

وأكد الحسيني محمد عادل، أحد العاملين بالمزراع، أن من أخطر الصعوبات التي توجهنا هي العمل في ظل التقلبات الجوية المتغيرة في الشتاء  الأمر الذي يجعلنا في كثير  نتجمد والبديل لنا في تلك الأجواء هو الشاي علي الكانون، وفي الصيف حرارة الشمس الحارقة.

واستطرد صابر عوني محمد، أحد العاملين في الزراعات، أن الحشرات السامة تجعلنا نخشي طوال الوقت للدغاتها خاصة أن أغلب الزراعات بعيدة عن العمران ومسافات كبيرة للوصول إلى أقرب مستشفى.

وأشار صابر إلى أن الآليات الحديدة المستخدمة كارثة أيضا فهناك بعض المحاصيل مثل الجزر والبنجر وغيرهما تحتاج إلى استخدام ألة حادة كبيرة لتقليع المحصول وهذا الأمر قد يكلفنا الإصابة أو الموت في بعض الأحيان.

مفيش ضمان اجتماعي أو صحي

وأكد ممدوح عادل، أحد العاملين بالزراعات، علي أنه لا يوجد أي ضمان اجتماعي أو صحي في حالة الاصابة او الوفاة فجميع العاملين بالزراعات غير مسجلين في أي اعانة اجتماعية أو صحية، إلا القليل منا يحصل على معاش “تكافل وكرامة”.

وتابع: الجميع ينتظر كارثة للعمال في الزراعات مثل كارثة فتيات العنب ولدينا سيدات يعملن في الزراعات ولكنهن يرفضن الظهور فالصعيد لديه عادات وتقاليد صعبة في هذا الشأن، نحن دائما نعشق البكاء علي اللبن المسكوب، مشيرا إلي أن يعمل في الزراعات وحاصل علي مؤهل دراسي.

سيارات الشحن 

قال محمد بدوي، أحد العاملين في الزراعات، إن السيارات التي يتم فيها نقل العمالة غير آدمية وهي أقرب لنقل الحيوان منها إلي الإنسان ولكن لا نمتلك رفاهية السيارات الآدمية".

وأشار محمد صبري، أحد العاملين في الزراعات، أغلب السيارات متهالكة بخلاف الطريق الصعب،والشحن في تلك السيارات يشبه شحن الماشية.

واختتم:" ينقولنا في العربيات زي البهايم والحمد لله على كل حال لا بيد حيلة وده أكل عيش".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية